أعرب النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبا سياسيا، عن بالغ ترحيبه وتقديره للزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل دلالات عميقة ورسائل إيجابية للعالم بأسره، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي.
وأوضح النائب تيسير مطر في بيان له اليوم أن زيارة الرئيس الفرنسي ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي يعكس عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة وباريس، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم للغاية، حيث تسعى مصر إلى تعزيز شراكاتها الدولية والانفتاح على العالم في إطار رؤية شاملة للتنمية الشاملة والمستدامة، وبحث حلول جذرية لعدوان إسرائيل علي غزة.
وأضاف مطر: "إن مشهد الرئيس الفرنسي وهو يتجول في خان الخليلي العريق بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تكن مجرد جولة سياحية، بل كان مشهدًا رمزيًا يحمل في طياته الكثير من المعاني والدلالات، ويعكس اهتمام القيادة السياسية بإبراز الوجه الحضاري والثقافي لمصر، بلد التاريخ والحضارة."
وأكد أن خان الخليلي، الذي يُعد من أقدم وأشهر الأسواق التاريخية في العالم، يمثل نموذجًا حيًا للهوية المصرية الأصيلة، ومكانًا يتجسد فيه التاريخ والتراث والفن، ما يجعل زيارة الرئيس الفرنسي لهذا المكان بالتحديد ذات طابع استثنائي ورسالة موجهة للعالم بأن مصر بلد الأمن، والانفتاح الثقافي، والتسامح، والجاذبية السياحية.
وأشار وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ إلى أن هذه الجولة السياحية، والتي حظيت بتغطية إعلامية واسعة محليًا ودوليًا، تسهم في الترويج لمصر كوجهة سياحية عالمية وتبرز قيمة المواقع الأثرية والتراثية في قلب العاصمة القاهرة، مشيرًا إلى أن خان الخليلي ليس مجرد سوق بل هو متحف مفتوح يعكس عبقرية الإنسان المصري وقدرته على الحفاظ على هويته رغم تعاقب العصور.
وفي سياق متصل، ثمّن النائب تيسير مطر نتائج اللقاءات التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي، والتي تناولت العديد من القضايا الثنائية والإقليمية، مؤكدًا أن هناك توافقًا واضحًا في الرؤى بين البلدين في ما يتعلق بالعديد من الملفات الحيوية مثل مكافحة الإرهاب، واستقرار منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في مجال الطاقة، والتغير المناخي، ودعم مسارات السلام.
كما أشاد بالعلاقات الاقتصادية المتنامية بين مصر وفرنسا، مؤكدًا أن باريس تُعد من الشركاء التجاريين المهمين لمصر، وأن هناك تعاونًا كبيرًا في مجالات النقل، والطاقة، والتعليم، والصناعة، وهو ما يفتح آفاقًا أوسع لمزيد من الاستثمارات الفرنسية في السوق المصرية، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي تبنتها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة.
وأضاف مطر: "فرنسا دولة صديقة ومؤثرة على الساحة الأوروبية والدولية، والتقارب معها يعزز من مكانة مصر ويزيد من قدرتها على الدفاع عن مصالحها الاستراتيجية، كما أن الرئيس السيسي يُدرك جيدًا أهمية تنويع الشراكات وبناء علاقات متوازنة تحقق المصالح المشتركة."
وبصفته وكيل لجنة الصناعة، دعا النائب تيسير مطر مجتمع رجال الأعمال الفرنسيين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة التي توفرها مصر في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالات الصناعة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والنقل الذكي، مشيرًا إلى أن السوق المصرية تمتلك مقومات تنافسية قوية، سواء من حيث الموقع الجغرافي أو البنية التحتية أو الموارد البشرية المدربة.
وأكد أن الدولة المصرية وفرت حوافز حقيقية للمستثمرين الأجانب، ووضعت تشريعات داعمة ومحفزة، فضلًا عن بيئة سياسية مستقرة ونمو اقتصادي مرن، وهو ما يجعل من مصر مركزًا إقليميًا واعدًا للاستثمارات العالمية.
وفي حديثه عن جولة خان الخليلي، قال مطر إن هذه المنطقة تمثل قلب القاهرة القديمة، وتحمل عبق التاريخ والحضارة الإسلامية، مشيرًا إلى أنها من أبرز الوجهات السياحية التي تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم لما فيها من معالم تراثية مثل مسجد الحسين، وشارع المعز، والحرف التقليدية النادرة، والمقاهي ذات الطابع الأصيل مثل مقهى الفيشاوي، الذي جلس فيه كبار الأدباء والفنانين.
وأكد أن وجود الرئيس الفرنسي في هذا المكان العريق رسالة قوية بأن مصر آمنة، وأنها تمتلك ثروة حضارية لا تُقدّر بثمن، داعيًا وزارة السياحة والآثار إلى الاستفادة من هذه الزيارة في الترويج المكثف للمقاصد التراثية المصرية عالميًا.
وفي ختام بيانه، توجه النائب تيسير مطر بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على حُسن استقباله للضيف الفرنسي وعلى حرصه الدائم على تعزيز علاقات مصر الخارجية بما يخدم مصالح الدولة ويعزز من مكانتها إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن ما يقوم به الرئيس هو دبلوماسية حضارية فريدة تنطلق من الإيمان بقوة مصر الناعمة، وبقدرة شعبها على التواصل والانفتاح على العالم.
كما وجه التحية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اهتمامه الكبير بالحضارة المصرية، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستظل علامة بارزة في تاريخ العلاقات المصرية الفرنسية، وستكون دافعًا قويًا لمزيد من التعاون في مختلف المجالات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.