عندما يتحدث محبو الألعاب الكلاسيكية عن الرموز الشهيرة في هذا العالم، عادة ما يتبادر إلى الذهن عدد قليل من الأسماء الكبرى مثل Pac-Man الشره للألعاب في صالات الأركيد، وبالطبع القرد الشهير من نينتندو Donkey Kong. اقتحم هذا الرمز ساحة الألعاب بقوة عام 1981 إلى جانب Mario، ولعب دورًا ضخمًا في ترسيخ اسم نينتندو وشهرة بطلهم ذو الشارب.

ومع هذه المسيرة الطويلة لهذا الغوريلا المعروف، من الطبيعي أن تظهر بعض التفاصيل الغريبة حوله، خاصة أنه قام بعدد ليس بالقليل من التصرفات العجيبة بنفسه. لكن ما أغرب الأفعال التي قام بها هذا القرد المغطى بالفرو في تاريخ Nintendo؟

السماح بسرقة كامل مخزون الموز الخاص به

يبدأ استوديو Rare لعبته الشهيرة Donkey Kong Country بفكرة بسيطة لكنها غريبة، وهي أن Donkey Kong وأصدقاءه يتحركون بدافع استعادة مخزونهم الضخم من الموز بعد أن تمت سرقته بالكامل من دون أن يلتفتوا للأمر في الوقت المناسب. لم يتم التهامه، بل سُرق بالكامل من دون أي مقاومة.

بالنظر إلى مدى حب Donkey Kong للموز، والجهد الذي احتاجه لتجميع هذا الكهف الممتلئ به، تصبح القصة محيّرة، لكن الأمر الأكثر غرابة هو مدى إهماله لما يعتبره أغلى ما يملك.

الركوب فوق نعامة

من أغرب وأمتع جوانب سلسلة Donkey Kong Country وجود مراحل يتنقل فيها Kong ورفاقه فوق ظهور حيوانات برية ضخمة. وبالرغم من شهرة Rambi وحيد القرن، تبرز النعامة العملاقة كأحد أكثر الخيارات غرابة.

تلك النعامة لا تكتفي بحمل وزن Donkey Kong بكل سهولة، بل تركض بسرعة تفوق سرعته حتى وهو يركب فوق ظهرها، مما يجعل المشهد يبدو مضحكًا وغير متوقع.

بطولات اللحظة الأخيرة في Donkey Kong Country 2

بينما كانت المغامرة الأولى تتمحور حول استعادة الموز، رفعت اللعبة الثانية السقف، حيث ينطلق Diddy مع Dixie Kong لإنقاذ Donkey Kong نفسه من قبضة K. Rool الذي نجح في أسره رغم قوته الظاهرة. من الغريب أصلًا أن يتمكن أحد من أسر Donkey Kong، لكن ما هو أغرب بالفعل هو الطريقة التي تنتهي بها المواجهة النهائية.

فور هزيمة K. Rool على يد Diddy وDixie، يظهر Donkey Kong معلقًا بحبل من السقف وكأنه عاجز عن الفرار، لكنه فجأة يجد القوة لتمزيق الحبل بضربة واحدة ويوجه لكمة قاضية لـK. Rool. من غير الواضح من أين جاءت هذه القوة المفاجئة ولماذا لم يستخدمها منذ البداية.

مواجهة ملاكمة ضد King K. Rool

تضمنت اللعبة التي لم تأخذ حقها Donkey Kong 64 لحظات ممتعة، وعلى رأسها المعركة الختامية الغريبة ضد K. Rool. بدلًا من ساحة قراصنة أو قلعة، تتم المواجهة داخل حلبة ملاكمة بحضور جماهيري من الـKremlings.

السيناريو نفسه غريب، لكن الأغرب هو طريقة الهجوم، حيث تظهر أربعة براميل كبيرة فجأة، ليبدأ Donkey Kong بالقفز داخلها والانطلاق منها مباشرة نحو K. Rool الذي كان منشغلًا بإثارة الجمهور، مما يحوّل القتال إلى عرض مسرحي أكثر من كونه معركة جدية.

تأسيس مشروع تجاري لبيع ماء جوز الهند

في إحدى الحلقات المبكرة من مسلسل Donkey Kong Country الكرتوني، تحديدًا في الحلقة الثانية، يظهر Donkey Kong في موقف غير معتاد تمامًا، حيث يقرر ترك مغامراته المعتادة والدخول إلى عالم التجارة.

يتخذ Donkey Kong خطوة غريبة بتأسيس مشروع صغير لبيع مشروب مكوّن من ماء جوز الهند والثلج. ورغم بساطة الفكرة وسخافتها، إلا أن المشروع ينجح بالفعل، ويبدأ كل من Donkey وDiddy في جني المال من هذا المشروب المرتجل، في واحدة من أكثر اللحظات غرابة وطرافة في السلسلة.

التسبب في الفوضى في أول ظهور له

أغرب تصرفات Donkey Kong جاءت في الحقيقة منذ أول ظهور له في لعبة الأركيد عام 1981، حيث يظهر فيها كخصم يثير الفوضى في وجه Mario الذي كان لا زال يُعرف آنذاك باسم Jumpman. يقوم Donkey Kong بإلقاء عدد لا نهائي من البراميل على Mario محاولًا منعه من الصعود، وفي الوقت ذاته يحتجز فتاة في قمة البناء دون سبب واضح سوى إثارة المشاكل.

ما يزيد الأمر غرابة هو غياب أي دافع واضح لدى Donkey Kong، فهو لا يسعى لتحقيق هدف معين بل يبدو فقط مستمتعًا بإرباك الأمور. ورغم هذا، أصبحت تلك اللحظة من أكثر اللحظات شهرة في تاريخ ألعاب الأركيد، وأسست لبداية واحدة من أشهر الشخصيات في تاريخ الألعاب.

ورغم أن الجماهير تعلم الآن أن Donkey Kong الذي ظهر في تلك اللعبة هو في الواقع Cranky Kong جد Donkey Kong الحالي، إلا أن الأيقونة التي وُلدت في تلك اللعبة هي التي يمثلها Donkey Kong المعروف اليوم، والتي ساهمت في وضع Nintendo على خريطة عالم الألعاب.