متابعات - «الخليج»
قبل عدة أسابيع نشرت صحيفة بريطانية تقريراً مطولاً يبحث عن إجابة سؤال واحد وهو كيفية إعداد إيلون ماسك في المنزل؟!
تناول التقرير والذي يبدو أن عنوانه ساخر بكل جدية العوامل التي ساعدت على تكوين شخصية إيلون ماسك منذ طفولته، ذلك الملياردير العنيد والجريء والذي ولد في جنوب إفريقيا وأين تصل حدود سماء طموحه بعد جمعه ثروة بالمليارات وأيضا أصبح ذا نفوذ سياسي نتيجة قربه من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب.
ولكن سرعان ما واجه ماسك الأب لـ 14 طفلاً نزيف خسائر بين مواجهات سياسية لقرارات وزارة الكفاءة التي يتولاها، وأيضاً الألم الأكبر وهو تهاوي أسهم شركاته وعلى رأسها أيقونته المفضلة تسلا، حيث قدرت إنترناشيونال بيزنس تايمز خسائر ماسك بمليار دولار في كل مرة ينخفض فيها سهم تسلا بمقدار 2.43 دولار.
تراجع ثروة ماسك 120 مليار دولار منذ بداية 2025
أعلنت تسلا أمس الخميس أكبر انخفاض في مبيعاتها على الإطلاق بنسبة وصلت إلى 13%.
تجاوزت ثروة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، 486 مليار دولار في ديسمبر 2024، حيث ساعدت إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعزيز الأسواق الأمريكية.
ولكن انخفضت ثروة ماسك بأكثر من 146 مليار دولار لتصل إلى 340.4 مليار دولار في 1 إبريل، مسجلةً أكبر تآكل في الثروة في عام 2025.
وعلى الرغم أن ماسك لا يزال أغنى شخص في العالم، إلا أنه يبدو أن كل شيء ينفجر في وجهه.
كان ماسك يمتلك ما يقرب من 12.7% أسهماً في تسلا في ديسمبر 2024, وبالتالي كلما انخفض سعر السهم بمقدار 2.43 دولار، فإن التكلفة السعرية لتلك الخسارة تصل إلى مليار دولار عن كل سهم.
وكانت حصته في تسلا تساوي 152 مليار دولار عندما بلغ السهم ذروته وسجل 479.86 دولار في 17 ديسمبر.
ولكن، انخفض سعر السهم ليصل إلى 259.16 دولار للسهم الواحد في 31 مارس.
تكشف مؤشرات الأسهم تلك التي نشرتها إنترناشيونال بيزنس تايمز، انخفاض ثروة ماسك بمقدار 10 مليارات دولار في جلسة تداول واحدة.
تسلا تقود خسائر إيلون ماسك
خفضت شركات الوساطة مثل مورجان ستانلي، ستيفيل، ودويتشه بنك أهدافها السعرية لسهم تسلا لمدة 12 شهراً، بينما تتوقع RBC كابيتال تسليم 364 ألف سيارة في الربع الأول، وهو ما يقل عن التوقعات الإجماعية البالغة 398 ألف سيارة.
قام العديد من أعضاء مجلس الإدارة وتنفيذيين في الشركة ببيع أسهم بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار الشهر الماضي.
كما قام جيمس موردوك، عضو مجلس الإدارة، ببيع أسهم تسلا بقيمة تقارب 13 مليون دولار في 10 مارس، عندما انخفض السهم أكثر من أي يوم في الخمس سنوات الماضية.
هل قرارات ترامب الأخيرة لها صلة؟
كل ما استغرقه الأمر هو خسارة 100 مليار دولار في ثلاثة أشهر ليغير إيلون ماسك موقفه بشأن العمل الحكومي.
قد لا يكون لقرارات ترامب الأخيرة في ما يتعلق بالتعريفات الجمركية صلة مباشرة بالأمر، حيث إنها أثرت في كافة البورصات العالمية، ولكن حتماً وجوده في ظل ترامب أسهم في نزيف خسائره.
كشف تقرير من بوليتيكو نقلاً عن مصادر داخل حركة MAGA قالت إن ماسك قد تجاوز فترة ترحيب واشنطن به، ويستعد للرحيل.
بينما وصف البيت الأبيض يوم الأربعاء تقرير بوليتيكو بـ «الهراء»، ووصفه ماسك بأنه أخبار مزيفة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن أكدت الإدارة الأمريكية أنه من المتوقع أن ينهي ماسك فترة عمله كـ «موظف حكومي خاص» في أواخر مايو أو يونيو، عندما تنتهي فترة 130 يوماً له في هذا الدور.
وكان ذلك كافياً لقلب انخفاض في أسهم تسلا لصعود 6%، وهو مؤشر على أن المستثمرين متفائلون بأن ماسك سيتخلى عن دوره في واشنطن ويركز على الحصة السوقية التي تتقلص بسرعة لشركته، ويفي بوعوده المؤجلة منذ فترة طويلة في ثورة القيادة الذاتية.
ارتباط ماسك السياسي يثير قلق المستثمرين
شهدت الساعات الـ 24 الماضية نهاية ما يمكن اعتباره أعظم سقوط وتحول للحظ في تاريخ السياسة الأمريكية.
بعد تلقي ماسك صفعة قاسية من الشعب الأمريكي، الذي توجّه إلى صناديق الاقتراع في انتخابات ولاية تحولت إلى استفتاء على صعوده الصاروخي، غير المنتخب وغير الخاضع للرقابة، إلى دوائر النفوذ في واشنطن.
وعلى الرغم من أن ماسك قد أنفق مبلغاً قدره 39 مليون دولار في محاولة لدعم مرشح موالٍ لحركة MAGA لعضوية المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن، بما في ذلك توزيع شيكات بقيمة 1.57 مليون دولار، فقد خسر المرشح المدعوم من ماسك بطريقة مدوية.
ووسط تكهنات من المشاركين في السوق بأن إيلون ماسك قد يكون مشغولاً بدوره في وزارة كفاءة الحكومة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.