هبط الدولار، الجمعة، فيما ارتفع الين بصفته عملة ملاذ آمناً ويتجه لتسجيل أعلى مستوى في ستة أشهر، في وقت يعكف فيه المتعاملون على تقييم تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة الواسعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويأتي تراجع الدولار نحو أدنى مستوى في ستة أشهر مقابل اليورو قبل صدور تقرير شهري مهم للوظائف في الولايات المتحدة والذي سيقدم مؤشرات حول متانة الاقتصاد وتوقعات التيسير النقدي.
ولا تزال موجات الصدمة الناجمة عن الرسوم الجمركية، التي أعلنها ترامب وجاءت أعلى من المتوقع، تتردد في الأسواق بعد أكثر من 24 ساعة من الكشف عنها.
وتعرضت الأسهم لضربة قاسية وسط عمليات بيع مع لجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة مثل السندات والذهب وسط مخاوف من أن حرباً تجارية شاملة قد تؤدي إلى تباطؤ عالمي وتصاعد في التضخم.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 1.9 في المئة الخميس في أسوأ أداء يومي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وانخفض 0.3 في المئة أخرى في أحدث جلسة.
وتراجع الدولار 0.31 في المئة إلى 145.65 ين بعدما هوى 2.2 في المئة في الجلسة الماضية.
كما انخفض 0.71 في المئة إلى 0.8532 فرنك سويسري، وهي عملة عادة ما يُنظر إليها على أنها ملاذ آمن، لأدنى مستوى في ستة أشهر.
وزاد اليورو 0.33 في المئة إلى 1.1088 دولار بعد أن قفز إلى 1.1147 دولار، الخميس، وهو مستوى لم يصل إليه منذ 30 سبتمبر/أيلول.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3101 دولار بعد ارتفاعه إلى 1.3207 دولار قبل يوم، وهي المرة الأولى التي يصل فيها إلى هذا المستوى منذ الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول.
وبعد إعلان ترامب بشأن الرسوم الجمركية، تعهدت الصين والاتحاد الأوروبي باتخاذ تدابير مضادة، ما يزيد من احتمال اندلاع حرب تجارية أوسع نطاقاً.
وهبط الدولار الأسترالي 1.38 في المئة إلى 0.6421 دولار. كما نزل الدولار النيوزيلندي 1.28 في المئة إلى 0.5720 دولار.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، صعدت بتكوين 0.5 في المئة إلى ما يقرب من 83 ألف دولار، واستمر تداولها في نطاق ضيق نسبياً على مدى الأسابيع القليلة الماضية على الرغم من الفوضى في معظم الأسواق الأخرى.
(وكالات)