في ذاكرة المقدسيين طُبعت صورة الاكتظاظ الشديد في أسواق البلدة القديمة خلال ما يسمونه “وقفات العيد”، وهي الأيام التي تسبق الأعياد، وكانت البضائع تَنفد ويجدد التجار عرض المزيد منها من شدة الطلب قبيل حلول عيدي الفطر والأضحى قديما.
ورغم أن تراجع الإقبال على الأسواق بدأ يأخذ منحى متصاعدا منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، ثم الشروع في بناء الجدار العازل عام 2002، إلا أن شح الإقبال تحول إلى شلل شبه تام في حركة المتسوقين في البلدة القديمة منذ اندلاع الحرب الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023.
وفي جولة للجزيرة بدأت من باب العامود -الذي يعدُّ أحد أكثر الأبواب ارتيادا للعتيقة- لاحظنا وجودا عسكريا كثيفا داخل وحول نقاط المراقبة الثابتة لقوات الاحتلال، وبمجرد الولوج منه إلى داخل السور، تتلقف الزائر أصوات الباعة الذين تتوزع بسطاتهم ومحلاتهم على جانبي الطريق المؤدي إلى سوقي خان الزيت والواد.
الجميع ينادي على بضائع مختلفة، لكنّ مُلبّي نداءاتهم قليلون جدا رغم أن طريقة العرض جاذبة، والروائح المنبعثة من أطعمة العتيقة المختلفة تفتح شهية الصائم لشرائها.
داخل سوق خان الزيت تبدو وجوه التجار شاحبة، ومنهم…
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.