عرب وعالم / السعودية / عكاظ

التعليم في «الرؤية».. صدارة وتميّز

أسست رؤية 2030 مرتكزات قوية للتعليم، وعملت على أن تواكب المناهج التطورات العلمية والحضارية، فأطلقت الوزارة مبادرات عدة؛ منها الكشف عن الموهوبين والأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، إلى جانب نظام التسريع في الانتقال عبر السلم التعليمي إلى صف دراسي أعلى، وزيادة فصول الموهوبين والاهتمام بالتربية الخاصة. وعملت رؤية 2030 على جعل الطالب محور العملية التعليمية، وصبت اهتمامها على تنشئته تنشئة علمية، وعدم تحميله ما لا يستطيع من واجبات ومهمات، وتنمية مهارات الطلاب لمواجهة متطلبات الحياة الحديثة، بالإضافة إلى المهارات التخصصية لكل مهنة؛ التي تغطي جميع المجالات المهنية لجيل الشباب.

في ظلال الرؤية وإستراتيجياتها؛ التي وضع أساسها ومرتكزاتها ولي العهد، نجحت وزارة التعليم في مواجهة التحدي الطارئ الذي ضرب العالم أجمع من أقصاه إلى أقصاه، وضربت مثالاً عظيماً خلال أزمة تأسيساً على حق الإنسان في الحياة وفي التعلم. وفي اليوم التالي من إعلان أول حالة كورونا في المملكة، بدأت وزارة التعليم بمواكبة الحدث، وإعداد كل المعينات لتعليم الطلاب والطالبات عن بعد، وتعزيز كل آليات الذكاء الاصطناعي في هذا الجانب.

وخلال الجائحة، وضعت الوزارة عدة سيناريوهات لبداية العام الدراسي، وعملت على إنجاز منصة (مدرستي) التي تخدم أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة وأولياء أمورهم، و525 ألفاً من شاغلي الوظائف التعليمية، وذلك بمميزات مختلفة كالاتصال المرئي ورفع الواجبات والمواد الإثرائية والدروس المسجلة والاختبارات وغيرها. وبفضل المنصة والثقافة الرقمية، دخل 92% من الطلاب والطالبات في منصة مدرستي، و97% من المعلمين والمعلمات، و37% من أولياء الأمور؛ الأمر الذي يعكس حجم الإنجاز الذي تحقق خلال فترة وجيزة.

وفي جانب إكساب الخريجين مهارات سوق العمل، عززت وزارة التعليم مناهجها بما يتواءم مع ثقافة سوق العمل والتنمية المستدامة، من أجل بيئة تعليمية قادرة على تمكين الأجيال الشابة من خلال تزويدهم بالمهارات، وطرق التفكير الضرورية لمواجهة التحديات العالمية، إلى جانب الالتزام بتعزيز التعاون وتبنّي إجراءات عملية للوصول إلى الهدف.

وتخطت مسيرة التعليم في الجانب المحلي، بتطوير الأدوات والتوسع في الابتعاث الخارجي لـ53 ألف طالب وطالبة مبتعثين في 56 دولة، من خلال 31 ملحقية ثقافية حول العالم.

وفي حقل التعليم فوق الثانوي، حققت الجامعات إنجازاً وطنياً بتقدمها ضمن الجامعات العالمية، وأكدت مؤشرات التصنيف أن السعودية بمنظومتها الجديدة للبحث والابتكار تعدُّ الأولى عالمياً من حيث تحسّن الاستشهاد بمخرجاتها البحثية، وهو ما انعكس إيجاباً على تصنيف جامعاتها؛ ما أدى إلى تحسّن كبير في مراكزها، حيث تُعد الزيادة في المنشورات البحثية للجامعات السعودية وارتفاع جودتها وتأثيرها خلال الأعوام الأخيرة، أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق النجاحات.

أخبار ذات صلة

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا