أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، فرض رسوم جمركية على الدول المستوردة للنفط من فنزويلا والتي طالما اتخذت واشنطن ضدها إجراءات اقتصادية وفرضت عليها عقوبات كما أنها لا تعترف بالشرعية الانتخابية لرئيسها نيكولاس مادورو.
وقال ترامب في نص أمر تنفيذي «اعتبارا من 2 أبريل 2025 أو بعده يجوز فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على جميع السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة من أي دولة تستورد النفط الفنزويلي سواء بشكل مباشر من فنزويلا أو بشكل غير مباشر من خلال أطراف ثالثة».
ولفت إلى أن «الرسوم المفروضة بموجب هذا الأمر ستكون مكملة» للرسوم المفروضة مسبقا على الواردات.
وشدد ترامب على أن «استمرار فنزويلا في زعزعة الاستقرار بما في ذلك دعمها للأنشطة غير المشروعة يستلزم اتخاذ المزيد من التدابير الاقتصادية لحماية مصالح الولايات المتحدة».
وأضاف أن «إجراءات وسياسات نظام نيكولاس مادورو في فنزويلا لا تزال تشكل تهديدا غير مألوف واستثنائيا للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة» مشيرا إلى أن «أنشطة عصابة (ترين دي أراغوا) وهي منظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية نشأت في فنزويلا وتم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص (من قبل الحكومة الأميركية) فاقمت من هذا التهديد».
وانتقد ترامب الأوضاع في فنزويلا منبها إلى أن هناك «تقويضا منهجيا للمؤسسات الديمقراطية من خلال قمع الانتخابات الحرة والنزيهة وتوطيد السلطة بشكل غير شرعي من قبل نظام نيكولاس مادورو» إضافة إلى «سوء الإدارة الاقتصادية المتفشي والفساد العام على حساب الشعب الفنزويلي ومسؤولية النظام عن تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية العامة في فنزويلا وزعزعة استقرار نصف الكرة الغربي من خلال الهجرة القسرية لملايين الفنزويليين ما يفرض أعباء جسيمة على الدول المجاورة».
وأعلن أن نهاية الشهر الماضي ستراجع إدارته اتفاقا قدمته الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جو بايدن لفنزويلا يسمح لها بتصدير النفط.
وأفاد في منشور على منصته (تروث سوشيل) «نحن نتراجع عن التنازلات التي قدمها المحتال جو بايدن لنيكولاس مادور في شأن اتفاق (السماح بتصدير) النفط المؤرخ في 26 نوفمبر 2022 والمتعلق أيضا بالشروط الانتخابية في فنزويلا والتي لم يستوفها نظام مادورو».
وذكر أن النظام الفنزويلي «لم يقم كذلك بنقل المجرمين العنيفين الذين أرسلهم إلى بلدنا (الولايات المتحدة الأميركية) إلى فنزويلا بالوتيرة السريعة التي وافق عليها» في اشارة ضمنية إلى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من أميركا إلى فنزويلا وهو ملف يمثل أولوية قصوى لدى الإدارة الحالية.
وقبل قرار ترامب في فبراير سبق لواشنطن في عهد بايدن وبموجب اتفاق سياسي بين نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمعارضة «ودعما للشعب الفنزويلي» أن أصدرت إعفاءات من العقوبات تسمح بتصدير فنزويلا للنفط حسب بيان سابق لوزارة الخزانة الأميركية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.