يعيش المغرب مخاوف متزايدة من اجتياح الجراد لمناطقه الجنوبية والشرقية، نتيجة التغيرات المناخية التي تهيئ بيئة مناسبة لتكاثره، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للقطاع الزراعي والبيئة.
وحذرت جمعيات بيئية من التداعيات الخطيرة لهذه الظاهرة، مشددة على ضرورة تبني تدابير مستدامة لمكافحتها، وتجنب استخدام المبيدات المحظورة دوليًا لما قد تسببه من أضرار بيئية وصحية.
أسباب انتشار الجراد
يرى المصطفى العيسات، الخبير البيئي، أن العوامل المؤدية لانتشار الجراد تتعلق أساسًا بـ:
- التغيرات المناخية، حيث تهيئ الأمطار الغزيرة بيئة خصبة لنمو الأعشاب التي يتغذى عليها الجراد.
- درجات الحرارة المعتدلة بين 20 و30 درجة مئوية في المناطق الصحراوية والشرقية.
- ضعف آليات التتبع والرصد في بعض دول جنوب الصحراء، مما يسمح للجراد بالتكاثر دون رقابة.
- غياب بعض أنواع الطيور التي تتغذى على الجر اد نتيجة تدهور التنوع البيولوجي والجفاف.
- رياح “الشرقي” التي تسهل انتقال أسرابه عبر الحدود.
إجراءات المواجهة والتعاون الدولي
أوصى العيسات باتباع إجراءات علمية مستدامة تشمل:
- استخدام مبيدات غير ضارة بالبيئة، مع تعزيز دور المختبرات المغربية في إنتاج أدوية مكافحته.
- الاعتماد على الأقمار الصناعية والتقنيات الرقمية لتتبع انتشار الجراد والتدخل المبكر.
- تعزيز التعاون الإقليمي بين المغرب والجزائر وتونس وليبيا لمراقبة بؤر تكاثر الجراد ومنع انتشاره.
تحذيرات من استخدام مبيدات محظورة
من جهته، أكد حسن أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، أن الجراد يشكل خطرًا جسيمًا على المحاصيل الزراعية وقد يتسبب في إتلاف آلاف الهكتارات خلال فترة وجيزة.
وأشار إلى أن عمليات رش المبيدات بدأت بالفعل في بعض المناطق مثل الشكاكة السياحية، لكنه حذر من تكرار أخطاء الماضي، حيث تم استخدام مبيدات محظورة دوليًا في الثمانينيات والتسعينيات.
دعوات لحماية المناطق البيئية الحساسة
أصدرت جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة بلاغًا تحذيريًا أعربت فيه عن قلقها الشديد إزاء احتمال استخدام مبيدات سامة في محميات طبيعية مثل بحيرة إريقي، داعية إلى تبني وسائل أكثر أمانًا وصديقة للبيئة لحماية الإنسان والحياة البرية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.