تدرس ميتا خيار الاشتراك لمستخدمي فيسبوك في المملكة المتحدة بعد موافقتها على التوقف عن استهداف ناشطة بإعلانات تستند إلى بياناتها الشخصية، وصرحت شركة التكنولوجيا بأن شبكة التواصل الاجتماعي المملوكة لها وإنستجرام "مجانيان للمستهلكين البريطانيين بفضل الإعلانات المخصصة".
ويأتي ذلك بعد موافقة ميتا على التوقف عن استهداف ناشطة حقوق الإنسان تانيا أوكارول بإعلاناتها بعد أن رفعت دعوى قضائية ضد فيسبوك لجمع بياناتها الشخصية، وهذا يمهد الطريق لاستخدام حق الاعتراض للتصدي لإعلانات المراقبة عبر الإنترنت.
وصرح مكتب مفوض المعلومات (ICO) يوم السبت بأن موقفه هو أن ميتا "تعالج البيانات الشخصية للسيدة أوكارول لأغراض التسويق المباشر"، وأضاف أن التنميط المتعلق بهذه الأغراض يعني أن السيدة أوكارول لديها "الحق المطلق في الاعتراض على هذه المعالجة" بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات في المملكة المتحدة (GDPR).
وصرحت منظمة مفوض المعلومات (ICO) بأنه "يجب على المنظمات احترام خيارات الأفراد بشأن كيفية استخدام بياناتهم"، مضيفةً أنها "ستواصل التعاون مع ميتا بشأن هذه القضية"، وكتبت السيدة أوكارول على لينكدإن: "بتسوية قضيتي، وافقت ميتا على التوقف عن معالجة بياناتي الشخصية لأغراض التسويق المباشر. وهذا يعني، بلغة غير قانونية، أنني لن أُعرض إعلانات المراقبة على فيسبوك بعد الآن".
"أعتقد أن هذا انتصار ليس لي فقط، بل لكل مواطن في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ يُمهد الطريق لاستخدام حق الاعتراض للتصدي لإعلانات المراقبة عبر الإنترنت، أُشيد بمنظمة مفوض المعلومات لتطبيقها العقلاني والمبدئي للقانون في تدخلها في قضيتي، ولتأكيدها علنًا أنها ستدعم مواطني المملكة المتحدة الآخرين الذين يرغبون في ممارسة حقهم في الاعتراض في سياق الإعلانات المُستهدفة عبر الإنترنت".
وقالت ميتا إنها "سعيدة بطي صفحة هذه القضية التي طال أمدها"، ونحن نأخذ التزاماتنا بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات في المملكة المتحدة على محمل الجد، ونوفر إعدادات وأدوات فعّالة للمستخدمين للتحكم في بياناتهم وتفضيلاتهم الإعلانية.
وصرح متحدث باسم الشركة: "نختلف جذريًا مع ادعاءات السيدة أوكارول، فلا يمكن إجبار أي شركة على تقديم خدماتها مجانًا، ونأخذ التزاماتنا بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات في المملكة المتحدة على محمل الجد، ونوفر إعدادات وأدوات فعّالة للمستخدمين للتحكم في بياناتهم وتفضيلاتهم الإعلانية.
يتطلب إنشاء وصيانة فيسبوك وانستجرام مبالغ طائلة، وهذه الخدمات مجانية للمستهلكين البريطانيين بفضل الإعلانات المخصصة، وكما هو الحال مع العديد من خدمات الإنترنت، ندرس خيار تقديم اشتراك للأشخاص المقيمين في المملكة المتحدة، وسنشارك المزيد من المعلومات في الوقت المناسب."، وتقدم ميتا بالفعل خيار اشتراك خالٍ من الإعلانات للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي.
وصرح متحدث باسم مكتب مفوض المعلومات: "للأشخاص الحق في الاعتراض على استخدام معلوماتهم الشخصية للتسويق المباشر، وقد أوضحنا أن الإعلانات الموجهة عبر الإنترنت يجب اعتبارها تسويقًا مباشرًا، ويجب على المؤسسات احترام خيارات الأفراد بشأن كيفية استخدام بياناتهم. وهذا يعني منح المستخدمين طريقة واضحة لرفض استخدام بياناتهم بهذه الطريقة.
إذا اعتقد الأفراد أن المؤسسة لا تمتثل لطلبهم بوقف معالجة بياناتهم، فيمكنهم تقديم شكوى إلينا. سنواصل التعاون مع ميتا بشأن هذه المسألة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
