الشرقية - إيمان مهنى

فرقة "براعم الشرقية" للفن الشعبي تخطف أنظار الجماهير بعروضها المبهرة التي تجمع بين المهارة الفنية واللياقة البدنية العالية، في ليالي رمضان التي تنظمها فرع ثقافة الشرقية.

وتضم الفرقة، التي تأسست تحت رعاية الفرقة الأم "الشرقية للفنون الشعبية"، إحدى أقدم فرق الفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة المصرية وأكثرها شهرة دوليًا، 35 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عامًا يتم اختيار هؤلاء الأطفال بناءً على موهبتهم الفطرية، ويخضعون لتدريبات مكثفة لإعدادهم كراقصين وفنانين شعبيين متميزين، تمهيدًا لانضمامهم إلى الفرقة الأم في المستقبل.

وتعد الفرقة ليست مجرد فرقة فنية، بل هي مدرسة تُخرّج جيلًا جديدًا من الفنانين الذين يحملون على عاتقهم مهمة الحفاظ على التراث المصري الأصيل وإحيائه في قلوب الأجيال القادمة.

وأكد الفنان أحمد ماهر، مدرب فرقة البراعم، أن الأطفال يتمتعون بمهارات فنية عالية وقدرة كبيرة على استيعاب فنون الرقص الشعبي، مما يبشر بمستقبل واعد لهم في هذا المجال، وأشار إلى أن التدريبات لا تقتصر على الجانب الفني فقط، بل تشمل أيضًا تعليم الأطفال الأخلاق والالتزام أثناء الأداء أمام الجمهور.

ويقول الطفل آدم إيهاب 13 عاما، الذي انضم إلى الفرقة قبل عامين بعد مشاركته في إحدى الفرق الثقافية، مؤكد أن أهم ما يتعلمه من مدربه هو الالتزام بالأخلاقيات الفنية أثناء الأداء، كما تحدث معاذ محمد 12 عاما، عن حلمه بأن يصبح فنانًا ضمن الفرقة الأم، بينما تطمح حنين محمد 13 عاما إلى المشاركة في المهرجانات الدولية وأن تصبح راقصة وفنانة شعبية معروفة.

أما ميرا هيثم 10 سنوات، وحبيبة يحيى 11 سنة، فقد أكدتا على أهمية دعم أسرتهما في تحفيزهما على الاستمرار في العروض الفنية، كما شاركت الطفلتان الشقيقتان لامار 6 سنوات وجومانا 10 سنوات، طموحهما بأن تصبحا فنانتين موهوبتين ضمن الفرقة الكبيرة في المستقبل.

يذكر أن فرقة الشرقية للفنون الشعبية تأسست عام 1968، وهي واحدة من أقدم وأشهر الفرق الفنية التابعة لوزارة الثقافة المصرية، و تتميز الفرقة بتقديمها عروضًا تراثية أصيلة تعكس ثقافة محافظة الشرقية، مثل رقصات "الحوايا"، "الحصان"، "العروسة"، و"التنورة"، والتي نالت إعجاب الجماهير العربية والأجنبية على حد سواء، وحصدت العديد من الجوائز الدولية.