اقتصاد / صحيفة الخليج

أسهم «بوينغ» تصعد بعد منحها عقداً لطائرات مقاتلة من ترامب

منح الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، شركة بوينغ عقد بناء أكثر الطائرات المقاتلة تطوراً في سلاح الجو الأمريكي، مانحًا الشركة فوزًا كانت في أمسّ الحاجة إليه.
وسيستبدل برنامج «الهيمنة الجوية من الجيل التالي» طائرة لوكهيد مارتن إف-22 رابتور بطائرة مأهولة مصممة لخوض المعارك إلى جانب الطائرات المسيّرة. لا يزال تصميم الطائرة سرًا، ولكنه من المرجح أن يتضمن قدرات التخفي، وأجهزة استشعار متطورة، ومحركات متطورة.
وصرح ترامب، الرئيس السابع والأربعون، بأن الطائرة الجديدة ستُسمى إف-47.
طلب كبير
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: «لقد طلبنا عددًا كبيرًا من الطائرات. لا يمكننا تحديد السعر».
وأضاف ترامب: «حلفاؤنا يتصلون بنا باستمرار»، مشيرًا إلى أن المبيعات الخارجية قد تكون خيارًا. إنهم يرغبون في شرائها أيضًا.
وارتفعت أسهم بوينغ بنسبة 5% بعد هذا الخبر. وتفوقت الشركة، التي تتخذ من سياتل مقرًا لها، على لوكهيد مارتن في الفوز بالصفقة. بينما انخفضت أسهم لوكهيد بنسبة 6% تقريبًا.
وقال رئيس أركان القوات الجوية، الجنرال ديفيد ألفين: «مقارنةً بطائرة إف-22، ستكون طائرة إف-47 أقل تكلفة وأكثر قدرة على التكيف مع التهديدات المستقبلية، وسيكون لدينا المزيد من طائرات إف-47 في مخزوننا».
وبالنسبة لبوينغ، يُمثل هذا الفوز نقلة نوعية لشركة عانت صعوبات في الجانبين التجاري والدفاعي لأعمالها. ويُمثل دفعة قوية لأعمال إنتاج الطائرات المقاتلة في سانت لويس، ميزوري.
وتبلغ قيمة عقد تطوير الهندسة والتصنيع أكثر من 20 مليار دولار. وسيحصل الفائز في نهاية المطاف على مئات المليارات من الدولارات من الطلبات على مدار عمر العقد الممتد لعقود.
وصُمم مشروع الجيل السادس من الطائرات المقاتلة (NGAD) ليكون مجموعة أنظمة تتمحور حول مقاتلة من الجيل السادس لمواجهة خصوم مثل وروسيا.
وواجهت العمليات التجارية لشركة بوينغ صعوبات في محاولتها استعادة إنتاج طائراتها الأكثر مبيعًا من طراز 737 ماكس بكامل طاقتها، بينما تأثرت عملياتها الدفاعية سلبًا بعقودٍ ضعيفة الأداء لطائرات التزود بالوقود جوًا، والطائرات المسيّرة، وطائرات التدريب.
طائرات التزود بالوقود
وتجاوزت تكاليف برنامج طائرات التزود بالوقود جوًا من طراز KC-46 سبعة مليارات دولار في السنوات الأخيرة، بينما تسبب عقدٌ آخر بسعرٍ ثابتٍ لتحديث طائرتين من طراز Air Force One في خسارةٍ بقيمة ملياري دولار لأكبر خمس شركاتٍ دفاعيةٍ أمريكية.
وتواجه شركة لوكهيد، التي أُقصيت مؤخرًا من المنافسة على بناء الجيل التالي من مقاتلات الشبح المُخصصة لحاملات الطائرات التابعة للبحرية، مستقبلًا غامضًا في سوق المقاتلات المتطورة بعد هذه الخسارة.
وأعرب الملياردير والمستشار الرئاسي إيلون ماسك عن شكوكه في فاعلية المقاتلات المتطورة المأهولة، قائلاً:«إن الطائرات المسيّرة الأرخص ثمنًا تُمثل خيارًا أفضل».
ورغم أن شركة لوكهيد مارتن لا تزال قادرة على الاحتجاج على منح الصفقة لشركة بوينج، فإن حقيقة أن ترامب أعلن الصفقة في مؤتمر صحفي رفيع المستوى في المكتب البيضاوي قد تقلل من إمكانية بث الحجج ضد الاتفاقية علناً من جانب شركة الدفاع التي يقع مقرها في بيثيسدا بولاية ماريلاند. (وكالات)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا