أبرز تلك القيم: «الصبر» كأهم قيمة يعززها رمضان في أنفسنا، إذ هو تدريب حقيقي للنفس على التحكم في الرغبات والابتعاد عن الشهوات.. في هذا الشهر يُختبر المسلم في صبره على تحمُّل الجوع والعطش، وقوة تحمُّلَه لمواجهة التحديات اليومية.. هذا الصبر لا يتوقف فقط على الصيام؛ إنما يمتد ليشمل: الصبر على مشاق الحياة اليومية، الصبر على تقلبات الدنيا وأحداثها، والصبر على أذى الآخرين.. وأيضاً: صبر القلب على تقلبات المشاعر، صبر النفس في التعامل مع الأزمات.. تجربة يومية تدربنا على الاحتساب والقيام بالأعمال الصالحة، حتى في أوقات الصعوبة.
ثاني تلك القيم الرمضانية: «التعاطف»؛ خصوصاً مع أولئك الذين يعانون الفقر المدقع.. شهر يعلمنا التفاعل مع معاناة الآخرين، ويذكِّرنا بمعاناة الجائعين والمحتاجين.. التعاطف لا يقتصر على التصدق بالمال أو الطعام؛ بل يمتد ليشمل الكلمات الطيبة والمساعدة النفسية.. فعندما نتجلى بالتعاطف مع الغير؛ نصبح أكثر قدرة على مساعدة الآخرين وتخفيف معاناتهم، بالدعم النفسي أو المادي، أو حتى من خلال الاستماع إليهم بعناية.
أقولها باختصار: إن العمل الخيري وسيلة حقيقية لتوثيق الروابط الاجتماعية، وتعزيز التضامن الإنساني في المجتمع.. دروس نأخذها من رمضان لتستمر معنا طوال العام.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.