12 مارس 2025, 9:40 مساءً
تشتهر النساء من قبيلة كايان الآسيوية التي تتركز في بورما وتايلاند بطول أعناقهن التي تصل ربما لنصف متر، وأصبح هذا الأمر مصدر رزقهن من خلال التقاط صور مع السياح المتعطشين للاحتفاظ بذكريات من الإجازات في وجهات غير تقليدية في القرى التايلاندية المجاورة، وجاء ذلك نتيجة وضع الحلقات المعدنية الكثيرة حول رقبتهن.
وتأمل مو بار أن يسمح لها هذا العمل الحِرفي بإعالة أطفالها الأربعة الذين تراوح أعمارهم بين أربعة وخمسة عشر عامًا.
وبالنسبة لنساء كايان، تُعد الحلقات الموضوعة حول الرقبة علامة تقليدية للجمال. ويتم وضع أولى هذه الحلقات حول رقاب الفتيات منذ سن الخامسة. وفي سن البلوغ، يمكن للمرأة أن تضع حتى 25 حلقة بوزن إجمالي يبلغ خمسة كيلوغرامات، ما يرخي بثقل مؤلم على الكتفين والترقوة.
وبحسب معتقد محلي سائد، فإن نساء قبيلة كايان المعروفات أيضًا باسم باداونغ، اعتمدن هذه العادة كحماية لهن من النمور التي كانت تنتشر بكثرة في المنطقة وكانت تهاجم غالبًا ضحاياها على مستوى الرقبة، وكان الرجال القرويون معتادين أيضًا على وضع أقنعة على شكل وجه في الجهة الخلفية من رؤوسهم، للهدف عينه.
بالنسبة لنساء قبيلة الكايان، فإن هذه الحلقات ليست مجرد زينة، بل هي رمز للجمال والأنوثة، وعلامة فارقة تميزهن عن غيرهن. ففي ثقافتهن، يُعد العنق الطويل مؤشرًا على الجاذبية الأنثوية، ويحمل دلالات رمزية عميقة تتعلق بالحماية من الأرواح الشريرة وتجنب الخطف.
على الرغم من الجمال الذي يعدونه نتيجة لهذا التقليد، إلا أن نساء قبيلة كايان يتحملن آلامًا ومعاناة كبيرة. فالوزن الثقيل للحلقات يضغط على العظام ويؤدي إلى تشوهات في العمود الفقري، كما يجعل حركتهن صعبة ومحدودة. بالإضافة إلى ذلك، فإن خلع هذه الحلقات قد يكون قاتلاً، حيث تعتاد العضلات والأربطة على هذا الوزن الزائد، وقد لا تستطيع الرقبة تحمل وزن الرأس من دونها.
وتواجه قبيلة كايان تحديات كبيرة للحفاظ على تقاليدها، فمع تزايد الاتصال بالعالم الخارجي، يرفض بعض الشباب في القبيلة تطبيق مثل هذه التقاليد، فيما يرى بعضهم الآخر أنها جزء من هويتهم الثقافية.
ويسجل عدد نساء قبيلة كايان اللواتي يضعن هذه الحلقات تراجعًا مطردًا، فبعض العائلات لا تملك الإمكانات لشرائها والكثير من الفتيات يدركن أن وضعها سيمثل عائقًا أمامهن لإيجاد عمل في المدينة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.