عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

مخرج سعودي ينتقد الدراما المحلية : الإنتاج مستعجل.. وأخطاء مكررة تعيق التطور

تم النشر في: 

12 مارس 2025, 8:23 مساءً

قال الكاتب والمخرج رجا العتيبي لـ"سبق":"لم تستطع الخروج من هيمنة الأعمال التي رسخت نفسها على مدى العقود الثلاثة الماضية، مثل "طاش ما طاش" و"العاصوف"، فقد كانت هذه السنوات كافية لتُصبغ الدراما المحلية بصبغة محددة، حتى بات التمثيل وفق هذا القالب هو "النموذج الذهني السائد" أو ما يمكن تسميته بـ Paradigm في الصناعة الدرامية ".

وزاد: "وعلى الرغم من أن المنتجين والكتاب والمخرجين والممثلين السعوديين يتابعون أعمالاً عالمية متنوعة، من هوليوود إلى الدراما الكورية والإسبانية، إلا أن هذا الانفتاح على التجارب المختلفة لم يُحدث تأثيرًا يُذكر في صياغة الأعمال المحلية، وكأن الدراما السعودية ما تزال تدور في فلك نموذجها التقليدي، دون أن تستفيد بشكل فعّال من التطورات التقنية والسردية التي أحدثت ثورة في صناعة المسلسلات عالميًا".

وواصل :"وقد يُعزى ذلك إلى عوامل متعددة، لكن من الصعب القول إن "الثقافة المحلية" هي العامل الرئيس في هذا الجمود، خصوصًا أن المجتمع والجمهور الفني على حدٍ سواء أصبحا أكثر انفتاحًا وتقبلاً للأعمال الجديدة والمبتكرة، بل على العكس، هناك تعطش واضح لدى المشاهدين لرؤية محتوى أكثر تنوعًا وحداثة، يعكس تحولات المجتمع ويواكب الطفرة الفنية والإعلامية التي يشهدها العالم".

وتابع: "إلى جانب هيمنة النمط الدرامي المستوحى من "طاش ما طاش" و"العاصوف"، هناك اتجاه آخر يفرض نفسه على الأعمال المحلية، وهو التركيز على اللهجة البدوية والعودة إلى "أيام زمان"، في محاولة لإحياء الماضي دراميًا، لكن المفارقة أن هذا التوجه غالبًا ما يأتي محملاً بأخطاء لغوية ولهجية فادحة، خصوصًا في نطق لهجة نجد، بفرعيها : البادية والحاضرة، ما جعله محل تندر وانتقاد واسع من المشاهدين".

وزاد في تعليقه :"إتقان اللهجات القديمة ليس بالأمر السهل، فهو يتطلب ًا عميقًا وتدريبًا طويلاً يمتد لشهور، سواء للممثلين أو القائمين على العمل، لضمان تقديم صورة دقيقة تحترم تفاصيل الماضي، لكن الواقع الإنتاجي الحالي يجعل هذه الدقة أمرًا شبه مستحيل".

وأوضح :"فمعظم المسلسلات يتم إقرارها وتصويرها في وقت قياسي، حيث تصدر التعميدات قبل رمضان بشهر، بل إن بعض الأعمال تُصور أثناء الشهر نفسه، مما يؤدي إلى إنتاج غير ناضج يُدفع به إلى القنوات بسرعة، دون أن يحظى بفرصة للمراجعة والتدقيق".

واختتم :"ومادام هناك تسرّع في الإنتاج المستعجل، ستظل الأخطاء تتكرر، وستبقى الأعمال التاريخية والبدوية مجرد محاولات شكلية تفتقر إلى العمق والتوثيق، ما لم يتم تغيير جذري في آلية التخطيط والإنتاج، بحيث تُمنح هذه الأعمال الوقت الكافي للنضوج، بدلاً من أن تكون وجبات درامية مستعجلة لمجرد ملء الخريطة الرمضانية".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا