عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضمّ مسجد الجامع في ضباء ويحافظ على هويته المعمارية

تم النشر في: 

12 مارس 2025, 1:16 مساءً

ضمّت المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد الجامع في مدينة ضباء بمنطقة تبوك، نظرًا لكونه أحد أقدم المساجد التاريخية في المنطقة ورمزًا تراثيًا مهمًا. ويهدف المشروع إلى تعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة، وإعادة الحياة إلى مواقع تاريخية ذات أثر اجتماعي وثقافي، مع المحافظة على الهوية العمرانية للمساجد التاريخية واستعادة دورها الديني والثقافي.

بُني مسجد الجامع أربع مرات، حيث كانت أول إحاطة له بالحجارة من قبل رجل من قبيلة العريني، ثم أعيد بناؤه عام 1373هـ على يد عبدالله بن سليم السنوسي -رحمه الله-. أما البناء الثالث فكان على نفقة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، فيما جاء البناء الرابع في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وهو البناء الذي ما زالت تقام فيه الصلاة حتى اليوم.

وسيقوم مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بتجديد مسجد الجامع، حيث ستزيد مساحته من 947.88 م² إلى 972.23 م²، كما سترتفع طاقته الاستيعابية من 750 مصليًا إلى 779 مصليًا، وذلك باستخدام تقنيات حديثة وتدخلات معمارية تحافظ على هويته الأصلية.

وسيتم تطوير المسجد وفق الطراز المعماري المتأثر ببيئة البحر الأحمر، حيث سيتم توظيف الحجر، الطين، والقش (التبن)، مع استخدام الأخشاب في الرواشين والمشربيات التي تبرز في واجهات المبنى. كما سيتم الاعتماد على الحجر الطبيعي المنقبي، وهو أحد المواد الأساسية التي كانت تُستخدم في البناء بفعل الحركة التجارية الكبيرة التي شهدتها المنطقة.

ويهدف المشروع إلى تحقيق التوازن بين معايير البناء التقليدية والحديثة، لضمان استدامة مكونات المساجد، مع دمج الخصائص التراثية والتاريخية. كما يتم تنفيذ أعمال التطوير من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية، تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال.

ويأتي مسجد الجامع ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، والتي تشمل 30 مسجدًا في 13 منطقة، حيث تم تخصيص 6 مساجد لمنطقة ، و5 في مكة المكرمة، و4 في المدينة المنورة، و3 في عسير، و2 في كل من الشرقية، الجوف، وجازان، ومسجد واحد في كل من تبوك، الحدود الشمالية، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

يُذكر أن المشروع استكمل المرحلة الأولى التي شملت تأهيل 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق، ويهدف من خلال مراحله المختلفة إلى تحقيق 4 أهداف رئيسية:

  • إعادة تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة.

  • استعادة الأصالة العمرانية لهذه المساجد.

  • إبراز البُعد الحضاري للمملكة العربية .

  • تعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية.

ويُسهم المشروع في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، من خلال الحفاظ على الخصائص العمرانية التراثية، والاستفادة منها في تطوير المساجد الحديثة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا