تشهد العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة الفاشر تصاعدًا في العمليات العسكرية؛ إذ يواصل الجيش السوداني تحقيق مكاسب ميدانية ضد ميليشيا الدعم السريع، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية والأمنية.

ففي الخرطوم تتفاقم معاناة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، مع نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية، وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية.

وأكدت مصادر طبية في أم درمان وفاة 52 شخصًا بسبب سوء التغذية، بينهم 42 طفلاً، مع تسجيل مئات الإصابات بحمى الضنك والملاريا، وسط انهيار شبه كامل للخدمات الطبية.

وفي جنوب الخرطوم كشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام عن خروج مستشفى "بشائر" عن الخدمة بعد تعرُّضه لهجمات متكررة؛ ما أجبر آلاف المرضى على اللجوء إلى الأعشاب بديلاً للأدوية، في ظل انعدام الإنسولين وأدوية الأمراض المزمنة، وارتفاع أسعار الأدوية في السوق السوداء.

وعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش السوداني تدمير 47 مركبة قتالية تابعة للدعم السريع، وإسقاط أكثر من 100 طائرة مُسيَّرة في معارك الفاشر خلال عشرة أيام؛ ما شكَّل ضربة قاصمة لقوات الدعم السريع التي تكبدت خسائر فادحة.

كما تمكنت المقاومة الشعبية في "ودكوتة" من التصدي لهجوم للدعم السريع؛ ما أسفر عن مقتل 15 عنصرًا، والاستيلاء على مركبة عسكرية.

وتتواصل الاشتباكات في الفاشر؛ إذ تحاول ميليشيا الدعم السريع السيطرة على المدينة، بينما يواصل الجيش السوداني وحلفاؤه الدفاع عنها بشراسة، وسط تزايُد أعداد النازحين الذين تجاوزوا 500 ألف شخص.