ارتدت أسهم تيسلا أكثر من 4% الثلاثاء، مستمدة الدعم من ترامب والملياردير رون بارون. وتقدمت أسهم تيسلا الثلاثاء، في طريقها إلى كسر سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام. وبالإضافة إلى ترويج ترامب لشركة تيسلا ودعم بارون، ربما تلقى السهم دعما أيضا من مذكرة إلى العملاء من مورجان ستانلي تنصحهم بشراء الأسهم بعد الانخفاض الحاد.
وتكبدت شركة تيسلا أكبر خسارة مئوية بين عمالقة التكنولوجيا، الاثنين، حيث انخفضت أسهم صانع المركبات الكهربائية بنسبة 15%، وهو أسوأ يوم لها منذ عام 2020. وخسرت الشركة أكثر من نصف قيمتها أي ما يعادل نحو 800 مليار دولار منذ بلغ سعر سهمها ذروته في منتصف ديسمبر. وخسرت قرابة 130 مليار دولار من قيمتها يوم الاثنين.
كيف بدأت الحكاية؟
من انخفاض المبيعات في أوروبا هذا العام، إلى الاحتجاجات خارج صالات العرض، وهبوط السهم وفقدان مليارات الدولارات من القيمة السوقية، سلسلة من الأنباء السيئة ترتبط باسم «تيسلا» حاليا، والسبب الأبرز هو الدور السياسي الذي أصبح يلعبه مديرها التنفيذي غير التقليدي إيلون ماسك.
وشهدت العديد من مواقع «تيسلا» بما يشمل صالات العرض ومحطات الشحن احتجاجات سلمية، شارك فيها متظاهرون يحملون لافتات ويهتفون «إيلون ماسك يجب أن يرحل»، وذلك ردًا على الجهود التي يقوم بها في إدارة كفاءة الحكومة بما يشمل خفض الوظائف والميزانيات الفيدرالية.
وقدمت التقارير عن تخريب مركبات تيسلا ووكالاتها، فضلاً عن الاحتجاجات، دليلاً على المعارضة المتزايدة لوصول ماسك إلى نقطة الغليان. وأثار انخفاض المبيعات الأوروبية ناقوس الخطر من أن وجود ماسك كشخصية سياسية في جميع أنحاء العالم يعيق صورة العلامة التجارية.
دعم ترامب
وقال ترامب في منشوره إن ماسك يقوم «بعمل رائع» و«يضعه على المحك» لمساعدة الولايات المتحدة. وتأتي تعليقاته في أعقاب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي كشف عن انتقادات من أعضاء مجلس الوزراء لمبادرات كفاءة حكومة ماسك.
وقال الرئيس الأمريكي إنه سيشتري سيارة تيسلا جديدة لإظهار الدعم لرئيس شركة صناعة السيارات الكهربائية وحليفه إيلون ماسك وسط احتجاجات «إسقاط تيسلا» التي اندلعت في الآونة الأخيرة وهبوط سعر سهم الشركة.
وأثار دور ماسك في التخفيضات الشاملة للقوى العاملة الاتحادية بناء على طلب ترامب احتجاجات مناهضة لتيسلا في الولايات المتحدة.
فقد احتج نحو 350 متظاهرا خارج مقر توزيع سيارات تيسلا الكهربائية في بورتلاند بولاية أوريجون الأسبوع الماضي، بينما أُلقي القبض على تسعة أشخاص خلال مظاهرة صاخبة خارج مقر توزيع تسلا في مدينة نيويورك في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويقود ماسك إدارة الكفاءة الحكومية.
ودافع ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال التابعة له عن ماسك، قائلا إنه «يضعها (الشركة) على المحك» لمساعدة الولايات المتحدة ويقوم بعمل «رائع».
وقال ترامب «سأشتري سيارة تيسلا جديدة غدا صباحا إظهارا للثقة والدعم لإيلون ماسك، وهو أمريكي عظيم حقا».
شكر ماسك الرئيس على دعمه على منصة التواصل الاجتماعي إكس المملوكة له.
دعم رون بارون
وفي السياق، أبدى المستثمر الملياردير رون بارون تمسكه بسهم «تيسلا» في ظل عمليات البيع المكثفة، وقال لـ«سي إن بي سي» الثلاثاء: «لا أصدق مدى رخصها، الأشياء التي ننظر إليها، كنت أعتقد أننا سنحقق أربعة أضعاف خلال السنوات العشر القادمة، لكن أعتقد الآن أننا سنحقق أكثر من ذلك بهذه الأسعار».
واستثمر رئيس شركة «بارون كابيتال» 400 مليون دولار في «تيسلا» لأول مرة بين عامي 2014 و2016، وحقق له هذا الرهان المبكر مليارات الدولارات، وشكل السهم 12% من محفظته بالكامل عبر صناديق مختلفة في نهاية عام 2024.
قلصت «بارون كابيتال» حصتها في «تيسلا» خلال الربع الثاني من العام الماضي لأن الحصة أصبحت كبيرة للغاية في محفظتها، لكن بارون تعهد بأن تكون أسهمه الشخصية في الشركة هي آخر ما يتغير عندما يتعلق الأمر بإدارة المحفظة.
وقال الملياردير: «أنا آخر من يدخل، وسأكون آخر من يخرج، لذلك لن أبيع سهمًا واحدًا من أسهمي الخاصة حتى أبيع جميع أسهم العملاء، وهذا ما فعلته».
ماسك يقر بالمشكلة
قال إيلون ماسك، رئيس لجنة الكفاءة الحكومية، يوم الاثنين، إنه يدير أعماله «بصعوبة كبيرة» فيما عانت أسهم شركته للسيارات الكهربائية «تيسلا» أسوأ انخفاض لها في نصف عقد، ترافق ذلك مع تعرض منصته للتواصل الاجتماعي «إكس» لانقطاعات عديدة.
وإضافة إلى شركتي تيسلا وإكس تشمل أعمال ماسك الأخرى شركة استكشاف الفضاء سبيس إكس وشركة التكنولوجيا العصبية نيورالينك.
ورداً على منشور على موقع «إكس»، أشار إلى أكبر انخفاض في يوم واحد لشركة تيسلا في التاريخ كتب ماسك في تغريدة: «ستكون الأمور جيدة على المدى الطويل».
وقال يوم الاثنين إن هناك حالياً أكثر من 100 شخص في فريق «دوج»، وهم موجودون في كل وكالة حكومية تقريباً، وتوقع أن يرتفع العدد إلى 200.
وقال أيضاً إنه في حالة مواصلة الجهود ربما يتمكن الفريق من تحقيق وفورات تصل إلى تريليون دولار.
وذكر خلال المقابلة على قناة فوكس بيزنس، إنه يتوقع البقاء في إدارة ترامب لمدة عام آخر.
ويرى ماسك أن وجوده على رأس اللجنة مهم للغاية لجعل الحكومة أكثر كفاءة وللقضاء على الهدر والاحتيال؛ بحسب قوله، وقال إنهم حتى الآن يحققون تقدماً جيداً؛ حيث إن الوفورات في هذه المرحلة تتجاوز 4 مليارات دولار يومياً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.