لطالما كانت ألعاب التصويب واحدة من أكثر الأنواع إثارة في عالم الرياضات الإلكترونية، إذ تتمتع بشعبية واسعة بين اللاعبين الذين يبحثون عن التحدي والمنافسة الشرسة. ويرجع ذلك إلى طبيعة هذه الألعاب التي تعتمد على سرعة رد الفعل، ودقة التصويب، والاستراتيجيات المتقدمة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لمن يسعون لإثبات مهاراتهم في ساحة اللعب. إليكم أبرز ألعاب التصويب متعددة اللاعبين التي تتطلب وقتًا لإتقانها:
ومع تطور هذا النوع من الألعاب على مر السنوات، أصبحت بعض العناوين معقدة للغاية، لدرجة أن اللاعبين الجدد يجدون صعوبة في الاندماج فيها. فبين تعلم الخرائط الضخمة، واستيعاب مهارات الشخصيات المتعددة، وإتقان استراتيجيات اللعب المتقدمة، يواجه اللاعبون المبتدئون العديد من العقبات التي تجعل تجربة الدخول إلى هذه الألعاب أمرًا مرهقًا.

Apex Legends

على الرغم من أن سلسلة Titanfall قد تكون غائبة عن الساحة في الوقت الحالي، فإن استوديو Respawn Entertainment تمكن من تحقيق نجاح كبير عبر لعبته Apex Legends، التي استطاعت أن تجد موطئ قدم لها في سوق ألعاب Battle Royale المزدحم، بل وأصبحت واحدة من الألعاب الرائدة في مجال الرياضات الإلكترونية بفضل أسلوبها القتالي السريع والشخصيات الجذابة.
لكن ما يجعل Apex Legends صعبة على اللاعبين الجدد هو أنها تستند إلى أسلوب اللعب السريع الذي كان يميز Titanfall، إلى جانب تقديمها مجموعة كبيرة من الشخصيات، ولكل منها قدرات خاصة تحتاج إلى دراسة معمقة. كما أن الخرائط الشاسعة التي تتطلب استراتيجيات خاصة تجعل تجربة التعلم مرهقة بعض الشيء، ما يفرض على المبتدئين قضاء وقت طويل لاكتساب الخبرة. ومع ذلك، قد يكون التحديث الجديد 2.0 فرصة مناسبة للوافدين الجدد لاكتشاف اللعبة من منظور مختلف.
Overwatch 2

على الرغم من الجدل الدائر حول Overwatch 2 وتأثير قرارات التطوير على تجربة اللاعبين، فإن اللعبة لا تزال تحظى بشعبية واسعة، خاصة بفضل تصاميم الشخصيات الفريدة والسرد القصصي المميز الذي تقدمه Blizzard. تجذب هذه العوامل العديد من اللاعبين الذين يرغبون في تجربة لعبة تصويب تنافسية، ولكن المشكلة تكمن في العدد الهائل من الأبطال المتاحين، مما يجعل من الصعب على القادمين الجدد فهم قدرات كل شخصية، فضلاً عن الحاجة إلى تنسيق الشخصيات مع الفريق لضمان تحقيق الانتصارات.
Hunt: Showdown

خلال أواخر العقد الماضي، كان من الصعب جدًا التميز في سوق ألعاب Battle Royale، نظرًا لكثرة العناوين التي تتبنى هذا النمط. إلا أن استوديو Crytek تمكن من صنع تجربة مختلفة من خلال لعبة Hunt: Showdown، التي دمجت بين عناصر التصويب التكتيكي وصيد الوحوش، ما منحها طابعًا فريدًا يستمر حتى اليوم.
إلا أن صعوبة اللعبة قد تكون مرهقة للغاية للمبتدئين، حيث يواجهون تحديات كبيرة مثل اختيار الأسلحة المناسبة، وفهم كيفية مطاردة الوحوش، واستيعاب استراتيجيات النجاة. كما أن اللعبة لا تقدم إرشادات كافية لمساعدة اللاعبين الجدد، ما يجعلهم بحاجة إلى الاطلاع على الأدلة التعليمية والاستعانة بالمجتمع لتجاوز العقبات الأولى.
Insurgency: Sandstorm

تم تطوير لعبة Insurgency الأصلية كرد فعل على ألعاب التصويب السريعة مثل Call of Duty، حيث سعت إلى تقديم تجربة أكثر واقعية من خلال إزالة العناصر المساعدة مثل عرض المعلومات على الشاشة، وجعل الإصابات أكثر فتكًا، وإلغاء أنظمة المكافآت مثل Killstreaks.
ومع إصدار Insurgency: Sandstorm، تم تحسين هذه التجربة الواقعية إلى أقصى حد، ما جعلها واحدة من أكثر ألعاب التصويب تكتيكًا على الإطلاق. ومع ذلك، فإن متطلبات المهارة العالية، والاعتماد الكبير على أسلوب اللعب الجماعي، والمعرفة العميقة بالأسلحة والتكتيكات، تجعل من الصعب على اللاعبين الجدد الدخول إلى اللعبة بسهولة.
Valorant

لطالما هيمنت سلسلة Counter-Strike على مشهد ألعاب التصويب التنافسية، لكن مع قدوم Valorant، تمكنت Riot Games من إحداث ثورة في هذا المجال عبر دمج أسلوب التصويب الدقيق والسريع مع عناصر Hero Shooter.
لكن هذا المزج بين التصويب التكتيكي والقدرات الخاصة يجعل اللعبة صعبة للغاية على القادمين الجدد، حيث يحتاج اللاعبون إلى إتقان مهارات التصويب، والتعرف على قدرات الشخصيات المختلفة، وفهم استراتيجيات اللعب الجماعي. وبينما تقدم اللعبة تجربة مرضية للمتمرسين، فإن اللاعبين الجدد قد يجدون الساعات الأولى في Valorant مرهقة للغاية.
ARMA 3

تُعرف سلسلة ARMA بأنها المثال الأبرز لمحاكاة القتال العسكري الحديث، حيث تقدم تجربة قريبة جدًا من الواقع من حيث التكتيكات، وإدارة المعدات، واستخدام المركبات، وحتى التنسيق بين الفرق العسكرية.
لكن هذه الواقعية تجعل اللعبة واحدة من أصعب ألعاب التصويب التي يمكن للوافدين الجدد تجربتها. فعلى اللاعبين الجدد التعامل مع خرائط ضخمة، والتعرف على أنواع الخوادم المختلفة، وفهم استراتيجيات القتال، والتكيف مع ميكانيكيات اللعبة المتقدمة. ومع وجود مجتمع من اللاعبين المخضرمين الذين أمضوا سنوات في تطوير مهاراتهم، قد يجد القادمون الجدد صعوبة كبيرة في مجاراة المحترفين.
Rainbow Six: Siege

على الرغم من الصعود والهبوط الذي شهدته Rainbow Six: Siege منذ إطلاقها، إلا أنها لا تزال واحدة من أكثر ألعاب Ubisoft نجاحًا، بفضل أسلوبها الفريد في تقديم قتال تكتيكي يعتمد على الشخصيات.
لكن اللعبة تعاني من مشكلة تضخم الشخصيات، حيث أصبح عدد العملاء المتاحين هائلًا، ما يجعل من الصعب حتى على اللاعبين القدامى تذكر تفاصيل جميع القدرات. بالنسبة للقادمين الجدد، فإن فهم جميع هذه الشخصيات وتعلم استراتيجيات اللعب المناسبة يمثل تحديًا كبيرًا، مما يجعل تجربة الدخول إلى اللعبة شاقة للغاية.
Counter-Strike 2

هناك مزحة شهيرة بين مجتمع اللاعبين تقول إن أول 1000 ساعة من اللعب في Counter-Strike تجعلك فقط “متوسط المستوى”. وذلك لأن اللعبة رغم بساطتها الظاهرة، تمتلك عمقًا ميكانيكيًا يجعل من الصعب للغاية على القادمين الجدد منافسة اللاعبين المخضرمين.
وبينما يمكن للوافدين الجدد الاستمتاع باللعبة في أوضاع اللعب العادية، فإنهم سيجدون صعوبة بالغة في الانتقال إلى المستويات التنافسية، حيث يتطلب الأمر ساعات طويلة من التدريب لفهم الأنظمة الدقيقة وآليات اللعب المتقدمة. وعلى الرغم من أن إصدار Counter-Strike 2 قد جذب عددًا من اللاعبين الجدد، إلا أن صعوبة اللعبة لا تزال تشكل عائقًا للكثيرين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.