الرباط - محمد سعد
الخميس، 20 فبراير 2025 05:36 م
ولتحقيق الاندماج الاقتصادى المنشود، يتعين علينا تجاوز عقبات كبرى، من بينها تطوير البنية التحتية، وتوفير التمويل للمشاريع الإقليمية، وإزالة العراقيل الإدارية التى تحد من التعاون الاقتصادى.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الخميس، أثناء افتتاح الدورة الثانية لمنتدى رؤساء لجان الشؤون الخارجية فى البرلمانات الأفريقية الذى عقد فى مقر البرلمان المغربى، بحضور رئيس مجلس النواب المغربى راشيد العلمى، ورئيسة اللجنة الخارجية والدفاع الوطنى فى مجلس النواب سلمى بنعزيز، ورؤساء برلمانات.
وتابع بوريطة: فى هذا الإطار يضطلع البرلمانيون بدور محورى فى مواكبة الحكومات فى تنفيذ الإصلاحات اللازمة وملاءمة التشريعات، ومتابعة الالتزامات المتخذة على المستوى القارى لضمان تنفيذها على أرض الواقع.
وأوضح، أن المنتدى ليس مجرد فضاء للنقاش بل هو آلية فعالة للعمل المشترك ومنبر تجتمع فيه أصواتنا لصياغة مستقبل قارتنا.
من خلال تكاتف جهودنا نستطيع الرفع من قدراتنا على التصدى للتحديات المشتركة، ووضع أسس راسخة لقارة أكثر استقرارًا وازدهارا.
وأكد، أن التزام المغرب تجاه هذا المنتدى يعكس قناعته الراسخة بأن إفريقيا قادرة على رسم مسارها بنفسها، وأن الحلول لأزماتها يجب أن تنبع من ذاتها.
ومن خلال هذا اللقاء، يؤكد المغرب مجددا استعداده الدائم للعمل جنبا إلى جنب مع أشقائه وإخوانه، من أجل تحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة فى قارتنا العزيزة.
وأضاف بوريطة، إفريقيا بالنسبة للمغرب كما قال الملك: "أكثر من مجرد انتماء جغرافى، وارتباط تاريخى، هى مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانية وروحية عميقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس، وامتداد طبيعى وعمق استراتيجى للمغرب".
وقال ناصر بوريطة ان إفريقيا تحظى بأولوية متقدمة فى السياسة الخارجية للمغرب، ويوظف المغرب إمكاناته وموارده الخدمة مصالح القارة فى إطار التعاون جنوب - جنوب كآلية ناجحة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فى إطار رؤية استراتيجية شاملة قوامها تعزيز القدرات فى كافة الميادين وتعزيز السلم والأمن والاستقرار ودعم التكامل الاقتصادى.
وتابع بوريطة: جعل المغرب بفضل الرؤية الحكيمة للملك محمد السادس من القارة الإفريقية حجر الزاوية فى صرح سياسته الخارجية، مؤمنا برؤية شمولية قوامها النهوض بالسلم واستتباب الأمن، وتشجيع التنمية، واحترام الوحدة الترابية للدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية، والحث على مبادئ حسن الجوار والدعوة إلى تجنب إيواء أو تحريض الجماعات الإرهابية والانفصالية.
ويؤمن الملك محمد السادس بأفريقيا، ويرفض الانتهازية و"القيادات الرائعة" التى تنصب نفسها بنفسها، والتى تعتقد أنها يمكن أن تقلل من الدول الأفريقية الفخورة إلى تابعين مطيعين، ويثق فى إمكانات إفريقيا، مقابل تشاؤم الكثيرين، ويرى الفرص فى إفريقيا، حيث لا يرى الكثيرون إلا المشاكل، بينما يكتفى الكثيرون بالحلول السهلة.
وقال ناصر بوريطة ان المغرب أرض الهوية والانتماء الجغرافى والثقافى والتاريخى، وما يمس أفريقيا، يمسنا مباشرة فى المغرب، استقرارنا، مرتبط مباشرة باستقرار قارتنا، تنميتنا تعتمد على تنمية أفريقيا.
هذا ما يجعل المغرب منخرط وملتزم برفع تحديات إفريقيا فى جميع المجالات، حيث يشارك حصريا فى قوات حفظ السلام فى إفريقيا.
فى الأمن الغذائى من خلال المكتب الشريف للفوسفات، يبلغ استثمار المغرب حوالى 5 مليارات دولار فى إفريقيا، لبناء مصانع لإنتاج الأسمدة (إثيوبيا ونيجيريا والجابون).
وفى مجال الطاقة خط أنبوب الغاز الأفريقى الأطلسى الذى سيربط نيجيريا بالمغرب عبر 13 دولة أفريقية على مسافة 6890 كم واستثمار عالمى يزيد عن 25 مليار دولار.
وفى مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، اختار المغرب دائما المراهنة على الاستثمار وخلق القيمة المضافة، أكثر من التجارة وحدها، وتعبر المبادرات الملكية لمنطقة الساحل والمحيط الأطلسى عن هذه الرؤية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.