بينما يجتمع مسؤولون أمريكيون وروس في الرياض، تجد أوروبا نفسها خارج دائرة التأثير في مسألة قد تمس أمنها القومي بشكل مباشر.. ففي تطور مفاجئ قد يعيد رسم خريطة الصراع في أوكرانيا، عقدت الولايات المتحدة وروسيا محادثات في الرياض، وسط غياب تام لأوكرانيا وأوروبا.
هذا الاستبعاد أثار قلق العواصم الأوروبية، التي تخشى أن تجد نفسها أمام واقع جديد تفرض فيه تسويات لا تأخذ مصالحها بعين الاعتبار، بينما تعيد واشنطن ترتيب أولوياتها الاستراتيجية بعيدا عن القارة العجوز.
واجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في العاصمة السعودية لمناقشة تسوية الأزمة الأوكرانية، وسط أجواء وصفت بالإيجابية من الجانب الروسي.
لكن هذه التطورات لم تمر مرور الكرام على الأوروبيين، الذين يرون في هذه المحادثات تهديدا مباشرا لدورهم في أي تسوية مستقبلية.. فقد أعرب مسؤولون أوروبيون عن خشيتهم من أن تسفر هذه المناقشات عن اتفاقات قد تغير موازين القوى في أوروبا، خاصة مع تزايد الحديث عن احتمال تقليص الوجود العسكري الأمريكي في القارة، ما قد يتركها في مواجهة روسيا دون دعم واشنطن.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زاد من حدة التوتر بتصريحاته التي ألقى فيها باللوم على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في استمرار الحرب، معتبرا أنه تأخر في التفاوض لإنهاء النزاع.
وردا على ذلك، اتهم زيلينسكي ترامب بتبني "رواية روسية مضللة"، معبرا عن استيائه من استبعاد بلاده من المحادثات.
الإدارة الأمريكية بررت استبعاد أوروبا من المحادثات مع موسكو بأن ذلك ما تقتضيه "الدبلوماسية المكوكية".. مبينة أن جلب الجميع إلى الطاولة في وقت واحد لم ينجح في الماضي.
ومن جانب آخر واصلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على أوكرانيا، لحثها على تخفيف التوتر والإسراع بالتوقيع على "صفقة المعادن"، وفي هذا الصدد، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتز، إن أوكرانيا بحاجة إلى تخفيف حدة التوتر وإلقاء نظرة فاحصة وتوقيع تلك الصفقة" في إشارة إلى صفقة المعادن المهمة مع واشنطن.
في ظل هذا المشهد، يستعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة واشنطن، وسط قلق أوروبي متزايد من أن تجبر كييف على تقديم تنازلات إقليمية في أي اتفاق أمريكي- روسي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.