رياضة / صحيفة الخليج

حسن والنمر

ليس أمراً مستغرباً الإقالات المتزايدة في حق المدربين، وهم من كانوا الخيار الأول للإدارات في حال تراجعت النتائج، نادي العين وبعد الظفر بكأس دوري أبطال آسيا 2024، كانت كلفة تغييره باهظة هذا الموسم مع وجود ثلاثة أطقم تدريبية قادوا فريقه الأول، ليخرج خالي الوفاض، والأمر نفسه يتكرر منذ مواسم مع نادي الوحدة، أحد الأضلع البارزه والواجهة الفارقة في إبراز المواهب الواعدة وبات يرزح تحت وطأة الإعفاءات المتكررة ويكاد يسجل رقماً قياسياً باستبدال 19 مدرسة تدريبية خلال 7 سنوات.
المدربون المواطنون.. هم على قوائم الانتظار متى ما دعتهم الحاجة لا يتوانون عن تلبية النداء وأداء الواجب ولا يتقاعسون عن المهمة الخاصة ودور الإنقاذ وإن كان النداء في أحلك وأصعب الأوقات ولو ألبسوهم لباس المسعف وألقوا عليهم المسؤولية الجسيمة، إلا أنهم لا يترددون وعن أدوارهم لا يتخاذلون ونحن لا نهتم بذكرهم إلا عند الضرورة ولا نردد أسماءهم إلا إذا ضاقت الصورة وغالباً ما تنتهي بهم الظروف كبدلاء ومنقذي طوارئ.
من السيئ أن يكون المدرب المواطن بعيداً عن مركز الاهتمام وإذا نظرنا في سجلات دورينا سنجد مميزين نالوا الشرف لكنهم نادرون، وحجم أصواتهم ليس عالياً، حتى يُسمع وسط الضجيج وقد بزغ منهم الموسم الحالي نجمان، تألقا وأثبتا كفاءتهما من التكييف مع الأدوات المتاحة، المدرب حسن العبدولي كأحد العناصر التي أسهمت في تألق كرة ، إبَّان فترة عمله مساعداً لمهدي علي في تدريب المنتخب وأثبت قدرتة في قيادة دبا الحصن لبقية مشوار الموسم الحالي وإن كان لايزال يصارع دوامة ومعمعة الهروب من القاع.
أما المنقذ في قيادة منتخبات المراحل السنية للإمارات وعديد من الأندية ويملك العديد من المؤهلات التدريبية، واستطاع أن يدفع فريقه خورفكان بعيداً عن ضغوط مؤخرة القاع «ّ عبد المجيد» فقد تعاقدت معه إدارة خورفكان هذا الموسم لتولي المهمة عقب إعفاء الروماني دانييل إيسايلا وقاد النسور رغم الظروف المستعصية التي يمر بها الفريق ومنحه الأفضلية والأسبقية في عديد المباريات، لقد أثبت المدربان (حسن والنمر) حضوراً فاعلاً ولافتاً في حسن إدارتهما وقراءتهما للمباريات، على الرغم من وجود فريقيهما في مؤخرة الترتيب، وخوضهما مباريات أمام منافسين أصحاب خبرة ومعرفة.

[email protected]

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا