كشفت تقارير صحفية عن تحركات جادة من جانب الاتحاد البلجيكي لكرة القدم لضم شمس الدين طالبي، نجم نادي إف سي بروج البالغ من العمر 19 عامًا، إلى صفوف المنتخب البلجيكي الأول، وذلك في إطار خطط المدير الفني الجديد للمنتخب البلجيكي، رودي غارسيا، لتعزيز قوة الفريق الهجومية.

ووفقًا لتقارير منصة “Win Win” الرياضية، فإن غارسيا طلب شخصيًا من مسؤولي الاتحاد البلجيكي عقد اجتماع خاص مع طالبي في أقرب وقت ممكن، بهدف إقناعه بتمثيل المنتخب البلجيكي بدلًا من المنتخب المغربي، الذي كان يسعى أيضًا لضم اللاعب الشاب إلى صفوفه.

وأشارت المصادر إلى أن الاتحاد البلجيكي قد بدأ بالفعل في التنسيق مع طالبي ودائرته المقربة لعقد اجتماع مغلق داخل مقر الاتحاد، في محاولة جادة لحسم ملف اللاعب قبل أن تسبقه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط إعلامية وجماهيرية متزايدة في بلجيكا تدعو إلى استدعاء طالبي لتمثيل “الشياطين الحمر”.

من جهة أخرى، يواصل المدرب المغربي وليد الركراكي جهوده لإقناع طالبي باللعب للمنتخب المغربي، حيث كان على تواصل مع أسرته لأكثر من عام في محاولة لإقناعه بتمثيل بلده الأصلي. ومع ذلك، يبدو أن طالبي يميل أكثر نحو تمثيل المنتخب البلجيكي، خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به من قبل الاتحاد البلجيكي، والذي يتواصل معه بشكل شبه يومي.

ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه طالبي تألقًا لافتًا مع نادي إف سي بروج، حيث سجل وصنع تسعة أهداف في 30 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، بما في ذلك خمسة أهداف في الدوري البلجيكي. كما أظهر أداءً متميزًا في مركز صانع الألعاب والجناح الأيمن، مما جعله محط أنظار الصحف والمواقع الرياضية البلجيكية التي تطالب باستدعائه للمنتخب الأول.

وكان طالبي قد مثل سابقًا منتخبات بلجيكا للفئات السنية، لكنه توقف عن اللعب معها منذ ظهوره الأخير مع منتخب تحت 18 عامًا في مارس 2023. وبينما لم يحسم اللاعب الشاب قراره النهائي بعد، يبدو أن الاتحاد البلجيكي يبذل قصارى جهده لضمه إلى مشروعه المستقبلي، مما قد يعيد تشكيل خريطة ولاءات اللاعبين المزدوجي الجنسية في كرة القدم الأوروبية.