كتب محمود راغب

أرسل الاتحاد العام للمصريين في الخارج بأمريكا خطابًا رسميًا إلى الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، عبّر فيه بأسلوب دبلوماسى عن رفض الجالية المصرية للاقتراح الخاص بـ تهجير أهالي غزة إلى مصر.

كما شدد الخطاب على ضرورة توجيه جميع الجهود نحو تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة، بما يخدم الاستقرار والعدالة للجميع.

وجاء فى نص الخطاب:

بصفتنا الاتحاد العام للمصريين في الخارج بالولايات المتحدة، نتقدم إليكم وإلى إدارتكم بأصدق التهاني بمناسبة توليكم مهام رئاسة بلدنا الحبيب الولايات المتحدة الأمريكية.

نفتخر بتمثيل مجتمع نابض بالحياة يضم مئات الآلاف من الأمريكيين المصريين الذين تبنوا الحلم الأمريكي وساهموا بشكل كبير في نهضة هذه الأمة العظيمة، مع الحفاظ على تراثهم وقيمهم الأصيلة.

وفي حين أن العديد من أفراد مجتمعنا يدعمون قيادتكم ويثمنون العلاقات الأمريكية المصرية، فإننا نجد أنفسنا ملزمين بمخاطبتكم بشأن قضية مصيرية، ألا وهي المقترحات الأخيرة المتعلقة بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية .

إن مثل هذا النهج يشكل تهديدا لأمن وسيادة مصر ، وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مصر القاطع لأي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مشددًا على التزامنا بالعدالة والاستقرار الإقليمي

تعتبر شبه جزيرة سيناء جزءا لا يتجزأ من هوية مصر وأمنها القومي، ومحاولة استخدامها كحل للأزمة الفلسطينية من شأنها تأجيج التوترات الإقليمية على المدى البعيد وتقويض جهود السلام

إن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه من خلال حلول مؤقتة، بل يجب أن يكون مستدامًا عبر حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وهو ما تؤيده الأسرة الدولية . ومن هذا المنطلق، نحثكم على إعادة النظر في أي خطط تتعلق بترحيل الفلسطينيين، ونناشدكم تأكيد التزام الولايات المتحدة بحل تفاوضي يحترم حقوق جميع الدول والشعوب.

إن قيادتكم تلعب دورًا محوريا في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، ونحن كمجتمع مصري أمريكي، على أتم الاستعداد لدعم الجهود التي تعزز السلام والاحترام المتبادل.

نشكركم على اهتمامكم بهذه القضية الملحة، ونتطلع إلى جهودكم في جعل أمريكا عظيمة من جديد كما نرحب بمواصلة الحوار حول هذا الموضوع المهم.

نص الخطاب

خطاب الاتحاد العام للمصريين في الخارج