أكثر من نصف قرن قضاها الرجل السبعيني في تلك الصنعة التي لا تجد كثر يعملون فيها بمحافظة قنا، فبعد قضاءه 20 عاما برحلة الصيد في بحيرة ناصر تفرغ العم حسني إلى صنعته وهي غزل شباك الصيد ليعد أبرز ممن يعملون بها في الوقت الحالي هنا جنوب محافظة قنا، وتمثل مصدر دخل له بجانب معاشه.

بدقة وتركيز يغزل الرجل السبعيني خيوط الشبك في مشهد منظم يدل على خبرته التي وصل إليها من خلال الممارسة على مدار سنوات عديدة في الصنعة، وبشكل منظم تخرج عيون الشباك إلي العلن لينتهي من قطعة واحدة بعد 4 أيام من العمل المتواصل، فتجاعيد وجهه شاهدة على قدم تلك المهنة واستكماله فيها جاء من دافع الحب والتعلق والكسب أيضا.

قال العم حسني حسن، إن بداية عمله جاء مع ذهابه إلي بحيرة ناصر والعمل هناك، حيث ظل هناك لمدة 20 عاما وكان صيادا وأيضا صانع شباك لأن الصنعة مرتبطة بالمهنة، وكان وقتها يستخدم الشبك والصنار للصيد وبعد مجيئه من بحيرة ناصر عمل في الصحة ولكنه لم ينقطع عن صنعته.

وأوضح العم حسني، أن تصنيع الشبك يتم عن طريق توفير الغزل من الزبائن، وهي مهنة تشبه في عملها صنعة النول التي تحتاج إلي الدقة والخطأ فيها يجعلك تعيد العمل من جديد، وفي الوقت الحالي لا بعمل كثيرون في الصنعة لذلك هناك طلب على من يعمل فيها.

وأضاف صانع شباك الصيد، أن هناك أنواع من الشبك منها الصغير ومنها ذات الفتحات الكبيرة الذي يستخدم في صيد الأسماك ذات الحجم الكبير، ويصل طول الشباك إلي أكثر من 5 أمتار، لافتة أنه يعمل على مدار اليوم وفي الوقت الحالي هناك صعوبة في التحاق الشباب بتلك الصنعة لأنها تحتاج إلي وقت طويل وصبر.

عم حسني أقدم صانع شباك صيد بقنا

العم-حسني-أثناء-العمل-

العم-حسني-حسن-

شباك-صيد-من-عمل-العم-حسني-