رغم أن المحاصيل التقليدية مثل القمح والذرة، كانت تكافح من أجل النمو في الحقول المالحة والقلوية، فإن الصينيين نجحوا في زراعة نبات دوار الشمس في مدينة باياننور التي تُعد أكبر قاعدة في البلاد لإنتاج دوار الشمس الصالح للأكل.
ففي عام 2024 وحده، أنتجت المدينة الشهيرة بحقولها المالحة والقلوية أكثر من 940 ألف طن من دوار الشمس، مع صادرات وصلت إلى أكثر من 40 دولة ومنطقة، إذ تقع باياننور في منغوليا شمالي الصين، ويوجد فيها 320 ألف هكتار من الأراضي المالحة والقلوية.
ازدهار صناعة دوار الشمس
وقال تشانغ رو هونغ نائب عمدة باياننور لوكالة شينخوا: مدينتنا بفضل أشعة الشمس الوفيرة فيها وسهولها الشاسعة ومواردها الوفيرة من المياه، قدمت بيئة مشابهة بشكل لافت للنظر للموطن الأصلي لدوار الشمس في أمريكا الشمالية، ما جعلها مكانًا مثاليًا لهذا المحصول المرن.
وبحلول عام 2024، وسّعت باياننور مساحة زراعة دوار الشمس لما يقرب من نصف إجمالي المساحة الزراعية لهذا المحصول في البلاد، وازدهرت صناعة دوار الشمس في المدينة لتشمل مبيعات البذور والزراعة والمعالجة والتصدير ولوجستيات التجارة الإلكترونية وحتى السياحة.
رابع أكبر محصول للبذور الزيتية
وقال تشانغ هاي يانغ خبير صناعة البذور الزيتية: دوار الشمس رابع أكبر محصول للبذور الزيتية في العالم، بعد فول الصويا وبذور اللفت والفول السوداني، واكتسب مكانة بارزة كمحصول رئيسي خاص للبذور الزيتية في الصين، لا سيّما في المناطق الشمالية، بفضل قيمته الغذائية العالية ومذاقه الرائع.
وبلغت قيمة سوق بذور دوار الشمس 32.3 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 9.4% بين عامي 2024 و2032.
كما نجح علماء الزراعة المحليون في إدخال أصناف بذور عالية الجودة، بالإضافة إلى سلالة مقاومة للنبات الطفيلي المؤثر على إنتاج دوار الشمس على مستوى العالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.