عرب وعالم / المغرب / انا الخبر

النظام الجزائري يواجه “أزمة كبيرة” بسبب الصحراء المغربية

يواجه النظام الجزائري أزمة دبلوماسية متصاعدة في تعامله مع قضية الصحراء المغربية، حيث تكشف التطورات الأخيرة عن فشل ذريع في أساليب الإقناع التي اعتمدها على مدى عقود. جاء ذلك بعد اعترافات علنية من مسؤولين جزائريين، أبرزها تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، التي تؤكد عجز عن تغيير مواقف دولية داعمة للمغرب.

وأقر بوغالي خلال لقائه مع رئيس برلمان غانا، ألبان سومانا كينغسفورد باجبين، بعجز بلاده عن إقناع غانا بمراجعة موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء. كما اعترف تبون نفسه بعدم قدرته على ثني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تأييده لمغربية الصحراء، رغم محادثات مطولة جرت على هامش قمة مجموعة السبع في يونيو الماضي.

وأكد تبون في تصريحات لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية أن ماكرون أخبره بنيته الاعتراف بمغربية الصحراء، محذرًا إياه من أن هذه الخطوة ستكلف فرنسا خسارة الجزائر. إلا أن هذه التحذيرات لم تثنِ فرنسا عن تأكيد موقفها الداعم للمغرب.

ويرى مراقبون أن هذه الاعترافات تعكس “ضعفًا كبيرًا” في الأساليب الدبلوماسية الجزائرية، وتكشف عن أزمة خانقة في سياسة الجزائر الخارجية، خاصة في ظل تزايد الدعم الدولي لمغربية الصحراء.

وأشار الباحث حسن رامو، الأستاذ بالمعهد الجامعي للدراسات الإفريقية والأورو-متوسطية، إلى أن الجزائر فشلت في تحقيق أهدافها رغم إنفاقها موارد كبيرة، بما في ذلك عقود الغاز التفضيلية مع دول مثل إسبانيا وألمانيا وسلوفينيا، والتي لم تُترجم إلى دعم سياسي لأطروحتها.

وأضاف رامو أن الجزائر لجأت إلى إلغاء ديون 14 دولة إفريقية دون أن تحصل على مواقف سياسية مؤيدة، بل إن بعض هذه الدول أعادت تأكيد دعمها للمغرب. كما أشار إلى أن النظام الجزائري فشل في استغلال الموارد المتاحة، مثل عائدات الغاز، لتعزيز موقفه الدبلوماسي، مما أدى إلى عزلته الدولية.

من جهته، أشار الباحث بوسلهام عيسات، المتخصص في الدراسات السياسية والدولية، إلى أن النظام الجزائري دخل في “حالة هذيان دبلوماسي” يعكس فشله في تسويق أطروحته الانفصالية.

وأكد أن الجزائر أصبحت تدرك أن دعمها لأطروحة البوليساريو يتعارض مع مواقف الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا، التي تؤيد وحدة التراب المغربي. كما لفت عيسات إلى أن فشل الجزائر في إقناع غانا بمراجعة موقفها يعكس تحولًا في مواقف الدول الإفريقية، خاصة في محور غرب إفريقيا، التي بدأت تدرك أن دعم البوليساريو لا يتماشى مع الحقائق التاريخية والقانونية.

إقرأ أيضا

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا