يقول أحدهم إن مدحك لنفسك غرور، وثناءك على وطنك عصبية، ونثرك عنه تزلف مصدره عاطفة؛ فأقول العين القاصرة لا يمكن لها أن ترى النور، ولا أن تنظر بعين الصدق إلى بارقة الأمل، ولا أن تتحرى العدل حين نسج العواطف، ولا ترى أين تؤدي نتائج الأحكام القاصرة، ولا نتائج فوضى البصيرة، رغم يقينها أن الشمس لا يمكن تغطيتها بغربال.
إن ما سأذكره لا يعني أنه اكتراث لرأي الحاقد، ولا اعتبار لرأي الحاسد، ولا من تشبث بكرهه وبغضه، لكنني مشفق لعقولهم، ولمن تأثر بعفن نظرتهم القاصرة، لأبين لهم بكل صدق أن الأعمال تغنيك عن سماع الأقوال، فاجعل ميزانك الحق والعدل في القول والفعل، وما ينتج عنهما من رأي.
دول تدخل بأجندتها وأذرعها في بلدان كانت بالأمس جنة فأسدتها، وجعلت أعزة أهلها أذلة، اعتدت على القيم، وبعثت الكراهية والفرقة، وتجاوزت الحدود ليصل أذاها لأكثر من دولة، بينما دولة في هذه البسيطة أينما حلت حل نفعها، وأين ما حضرت نشرت خيرها، لا ترمي بأجندات سياسية تنشر الكراهية، ولا تدعو للتفرقة بين الشعوب باعتبار الطائفة أو القومية، بل تحث الخطى نحو الاستقرار لكامل المنطقة.
فلو قيل لعاقل على مستوى العالم أجمع ما الدولة التي يجتمع عندها ذلك الوصف؟ لكان لسان الحال بكل صدق المملكة العربية السعودية.
دعوني أشير في ختام هذه المقالة بقيمةٍ مضافةٍ لسياسة السعودية في الأعمال الإنسانية؛ فهي لا تكيل بمكيالين، ولا تعطي للمهاترات الجانبية معنى في تقديم الحلول السياسية الإنسانية، بل تسعى لترميم النفوس باستقرار القلوب، لتقوى الأوطان على لملمة جراحها، ثم عودتها كدولة إنسانية مطمئنة، فحفظ الله وطن الإنسانية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.