تسلط مدرسة الديرة في محافظة العُلا -مع الأشهر الأولى من عام الحِرف اليدوية 2025- الضوء على الإرث الثقافي للمهن اليدوية عبر تقديم مجموعة من الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة.

وتهدف المدرسة، الواقعة وسط حي الجديدة للفنون، إلى تعزيز مهارات فتيات المحافظة وربطهن بحِرف أجدادهن، مع إحياء الصناعات التقليدية بأسلوب يواكب متطلبات العصر.

من ناحية أخرى، يستمر البرنامج العام لمدرسة الديرة على مدار العام، إذ يقدم أنشطة عملية تحتفي بالتقاليد العريقة لمحافظة العُلا في مجالي الفنون والحِرف اليدوية.

وتجمع المدرسة بين التعليم التراثي والتقنيات الحديثة، بإشراف حرفيين محترفين، بهدف تمكين المشاركين من تطوير مشروعات مستدامة قائمة على الحِرف اليدوية.

وتواصل المدرسة دورها في إبراز مكانة الحِرف اليدوية ضمن المشهد الثقافي للعُلا، إذ تشارك في مهرجان فنون العُلا بعددٍ من الورش التفاعلية التي تتيح للزوار فرصة اكتشاف أسرار الصناعات التقليدية مثل صناعة الفخار، والنسيج، والسجاد اليدوي، وتشكيل المنتجات الطبيعية، وهذه البرامج لا تركز فقط على المهارات التقنية، بل تعزز التقدير العميق للقيمة الثقافية للحِرف اليدوية وأثرها في دعم الاقتصاد المحلي.

وعُرفت مدرسة الديرة منذ تأسيسها بصفتها أول مدرسة للبنات في العُلا، وأصبحت في 2019 بمثابة منارة لأبناء المجتمع المحلي، ومركز إبداعي يُجسّد عراقة التاريخ الثقافي للمحافظة، إذ تُعيد استكشاف الحِرف التقليدية والفنون التراثية التي اشتهرت بها العُلا عبر الزمن، وتهدف المدرسة التي تعد أول مركز للفنون والتصاميم في المحافظة إلى أن تكون مركزًا تعليميًا ثقافيًا يضم العديد من الخبرات العالمية.