عقارات / متر مربع

نجوميات محمد نجم : الإقتصاد الناصري

نجوميات
الاقتصاد الناصري!
محمد نجم

هذا كتاب جديد يتسم بالموضوعية فى المعلومات والتناول والتحليل للأوضاع المصرية بعد الحملة الفرنسية على وحتى وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر 1970، مع التركيز على الاقتصاد فى “المرحلة الناصرية”، حيث سيطر القطاع العام على كافة الأنشطة، خاصة بعد ما سمى بـ “الاشتراكية العربية”!

والكتاب محكم علميا من قبل أساتذة متخصصين بجامعة ليون الفرنسية، حيث كان موضوع “رسالة” الدكتوراه للباحثة السورية المجتهدة نجاح زيدان والمتخصصة فى التاريخ العربى المعاصر.

ومن الواضح أن “الفترة الناصرية” مازالت مصدرًا لدراسات مختلفة وأحكام متباينة، فالبعض مازال يهاجمها والبعض الآخر سيظل أوفياء!

وبعد مقدمة طويلة للدكتور جمال زهران رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية، يبدأ الكتاب بفصل تمهيدى عن الأحوال المصرية منذ خروج الحملة الفرنسية والتى تعتبرها المؤلفة “محطة فاصلة” فى التاريخ المصرى الحديث، حيث تمكن بعدها محمد على من القضاء على المماليك وتأسيس “إمارة” له ولأبنائه ولأحفاده من بعده، من خلال السيطرة على الاستثمار الزراعى بعد القضاء على “الإقطاع المملوكى”، ثم أصبح أغلب الفلاحين “أجراء” لدى الأمير!

وبعد توالى الحكام من الأبناء والأحفاد بدأت طبقة جديدة فى الظهور من الباشوات والبكوات استولوا على أغلب الأراضى، ومن ثم كان 74% من أبناء الريف المصرى لا يملكون أرضا، وما يملكون أقل من 5 أفدنة لا يزيدون عن 15% .

وفى المدينة لم يختلف الأمر كثيرا وخاصة فى الصناعة والخدمات، وظل القطن هو السلعة الرئيسية فى الزراعة والتصدير أو التصنيع المحلى الخفيف، ولم تتغير الأوضاع نسبيا إلا بعد تأسيس شركات بنك مصر.

كل ما تقدم كان سببا ودافعا لقيام ثورة يوليو 1952 ومثل كل الثورات.. حاولت التغيير وبدأت الدولة تحل محل القطاع الخاص فى أغلب الأنشطة، ولكنها عانت من عجز رأس المال المطلوب للاستثمار، فأصدرت قوانين لتشجيع الاستثمار الأجنبى، والقطاع الخاص، إلا أن الأول لم يأت.. والثانى كان ضعيفا ومترددا، فكان التأميم وقوانين الإصلاح الزراعى وسيطرة الدولة على وسائل الإنتاج.

الكتاب طبع بدار المعارف وملئ بالتفاصيل، منها مثلا أن معدل النمو فى أول الستينات بلغ 10%، ومع ذلك لم يواكب الإنتاج معدل الزيادة السكانية.
ومنها أيضا أن الديمقراطية (الاجتماعية) كان لها الأولوية قبل (السياسية)، بحجة أنه لا صوت لجائع أو محروم!
ومن ثم كان إشراك الفلاحين والعمال فى الإدارة والملكية، ومازال الجدل دائرا، فالبعض يعتبر المرحلة الناصرية “تحرير الإنسان المصرى” والبعض الآخر يرى عكس ذلك!

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا