إعداد : محمد عزالدين
طور باحثون بريطانيون من مؤسسة أبحاث السرطان، خوارزمية للتنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الأمعاء من خلال فحص دم بسيط لتحليل التغييرات الجينية في الخلايا قبل السرطانية، بدقة 90% لدى الأشخاص المعرضين له، خاصة المصابين بمرض الأمعاء الالتهابي، أو التهاب القولون التقرحي.
في الدراسة التي شملت 122 مريضاً بداء الأمعاء الالتهابي، أظهرت النتائج أن نصف المرضى، أصيبوا بسرطان الأمعاء في غضون 5 سنوات، بينما ظل النصف الآخر صحيحاً، بناءً على هذه النتائج، طور الباحثون خوارزمية لحساب خطر الإصابة بالسرطان في السنوات الخمس المقبلة، لتعزيز القدرة على اتخاذ قرارات علاجية أكثر دقة.
وقالت البروفيسورة إيلسا هارت، من المؤسسة، الباحثة الرئيسة في الدراسة: «يكشف فحص الدم الجديد، داء الأمعاء الالتهابي، الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء، الذي يؤدي إلى تهيج بطانة الأمعاء، تكوين خلايا ما قبل السرطانية غير الطبيعية إذا تركت دون علاج».
وأضافت البروفيسورة إيلسا هارت: «لتحديد خطر الإصابة بالسرطان لدى هؤلاء المرضى، وجدنا أن المصابين بمرض الأمعاء الالتهابي الذين فقدوا نسخاً متعددة من حمضهم النووي، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء».
وقال البروفيسور تريفور غراهام، من المؤسسة وباحث مشارك في الدراسة: «توفر هذه الطريقة للأطباء والمصابين بمرض الأمعاء الالتهابي، الأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات دقيقة بشأن المراقبة والعلاج، لتعزيز جودة حياة المرضى، تقليل الحاجة إلى إجراءات جراحية معقدة».