عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

عن حرب الذكاء الاصطناعي بين أمريكا والصين.. "الظاهري": نأمل في تنافس يخدم العالم

تم النشر في: 

30 يناير 2025, 12:22 مساءً

يرى الكاتب الصحفي، هاني الظاهري، أنه من الصعب تحديد الطرف الذي سينتصر في حرب الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين، مؤكدًا أن هذا السباق المحموم ليس مجرد منافسة بين قوتين عالميتين، بل هو اختبار لمستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على العالم بأسره، آملاً أن يؤدي هذا التنافس إلى تحقيق تقدم يخدم العالم، بدلاً من أن يتحول إلى صراع يقوض الاستقرار العالمي ويسيطر على مستقبل البشرية.

حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!

وفي مقاله "حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!" بصحيفة "عكاظ"، يقول "الظاهري": "يشهد العالم اليوم سباقاً خطيراً وسريعاً بين الولايات المتحدة والصين للهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي.. سباق بات هو الأعلى صوتاً بعد وصول الرئيس ترامب للمكتب البيضاوي وإعلانه عن مشروع «ستارجيت» الضخم لإنشاء بنى تحتية لهذه التكنولوجيا في الولايات المتحدة باستثمارات تتجاوز قيمتها 500 مليار دولار بهدف التفوق على ".

الذكاء الاصطناعي والسيطرة على مستقبل البشرية!

ويوضح "الظاهري" ما يحدث، ويقول: "وحتى نرى الصورة كاملة من المهم فهم أن الهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي في هذه المرحلة الزمنية لا تقتصر على تحقيق التفوق العلمي فقط، بل تشمل الجوانب العسكرية والاستخباراتية، ولهذا فإن التنافس المحموم يعكس إدراك الدولتين لمدى خطورة الذكاء الاصطناعي كعنصر حاسم في تشكيل مستقبلهما وتغيير قواعد اللعبة العالمية لتعزيز نفوذهما، بل وربما تمكين إحداهما من السيطرة على مستقبل البشرية!".

أمريكا ريادة تقليدية.. والصين تقدم سريع

ويقارن الكاتب بين مميزات المتنافسين، ويقول: "الولايات المتحدة لديها ميزة الريادة التقليدية بفضل نظامها البحثي القوي وشركاتها التكنولوجية الكبرى، مثل «Google» و«Microsoft» و«OpenAI»، بجانب تبني واشنطن سياسات صارمة للحد من تصدير التقنيات المتقدمة والرقائق إلى الصين، في محاولة أخيرة للحفاظ على التفوق التكنولوجي.. ومن جهتها تواصل الصين تحقيق تقدم سريع في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعة بخطة وطنية معلنة تهدف إلى تحقيق الريادة العالمية بحلول عام 2030. وتقود جهودها شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة مثل «علي بابا»، «تينسنت»، و«بايدو».. وقد أثبتت هذه الشركات قدرتها على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تنافس النماذج الغربية، على الرغم من القيود الأمريكية على تصدير التقنيات المتقدمة، مثل أشباه الموصلات والرقائق الدقيقة، وتبرر واشنطن ذلك بكون الذكاء الاصطناعي ساحة رئيسية للتنافس العسكري بما في ذلك الطائرات بدون طيار، والأسلحة الذكية، وتحليل البيانات الاستخباراتية، وهو ما قد يدفع العالم مستقبلاً لوضع قوانين دولية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري".

الابتكار الفردي مقابل التخطيط المركزي

ويضيف الكاتب: "السباق الصيني يختلف اختلافاً واضحاً في الأساليب المتبعة، ففي حين تعتمد واشنطن على الابتكار الفردي والتعاون بين القطاعين العام والخاص، تركز الصين على التخطيط المركزي والاستثمارات الحكومية الكبيرة. وهو تباين يعكس اختلاف الفلسفة الاقتصادية والسياسية لكل من البلدين".

نأمل في تنافس يخدم العالم

وينهي "الظاهري" قائلاً: "أخيراً.. من الصعب تحديد الطرف الذي سيتصدر هذا السباق في المستقبل القريب، لكن الأكيد أن هذا السباق في مجال الذكاء الاصطناعي ليس مجرد منافسة بين قوتين عالميتين، بل هو اختبار لمستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على العالم بأسره. ومع استمرار التنافس، هناك أمل في أن يؤدي إلى تحقيق تقدم يخدم العالم، بدلاً من أن يتحول إلى صراع يقوض الاستقرار العالمي ويسيطر على مستقبل البشرية".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا