قررت محكمة القضاء الإداري إلغاء قرار وزير التربية والتعليم بإلزام الطالب بإعادة التابلت بعد انتهاء العام الدراسي،هذا القرار جاء كجزء من مساعي الحكومة المصرية لتحسين نظام التعليم وتحقيق الفائدة القصوى من التكنولوجيا في العملية التعليمية،ومع اعتبار التابلت أداة حيوية في التعليم، يتعين التفكير في العواقب المترتبة على إعادة الأجهزة في نهاية كل عام دراسي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

إلغاء قرار إعادة التابلت بعد انتهاء العام الدراسي

أصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم قرارًا وزاريًا يعتبر التابلت الذي تم تسليمه لطلبة الثانوية العامة ملكية شخصية، مما يتطلب إعادته إلى المدرسة قبل البدء في العام الدراسي الجديد،وفقًا للقرار، يتوجب على الطلبة والمعلمين عند إعادة جهاز التابلت إرفاق شهادة من الوكيل المعتمد تثبت صلاحية الجهاز للتشغيل، ولن يتم استلام الجهاز إلا من خلال الإدارة التعليمية بموجب هذه الشهادة.

علاوة على ذلك، أوضحت الوزارة أنه في حال فقدان الجهاز أو تعرضه لأضرار تؤدي إلى خروجه من الضمان قبل انتهاء فترة الضمان، فإن الالتزام بالمنافع المترتبة على ذلك يقع على عاتق المستلم،يتعين عليه دفع قيمة الجهاز كاملة، بما في ذلك جميع النفقات التي تحملتها الوزارة،تُحتسب قيمته بحسب قيمته الدفترية، شاملاً كل التكاليف الإدارية،كما أشار القرار إلى عدم إمكانية تسليم أجهزة تابلت لطلاب المنازل والخدمات والمدارس الخاصة، مما يعكس التوجه لتوجيه الموارد بشكل أفضل في النظام التعليمي.

عبد اللطيف يجتمع مع وزير الدولة للتعاون الاقتصادي الألماني

في سياق آخر، التقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال غداء عمل مع نيلز إنان وزير الدولة للتعاون الاقتصادي والإنمائي في ألمانيا، وذلك في إطار برنامج زيارته لبرلين،الهدف من الاجتماع كان مناقشة آليات التعاون وتبادل الخبرات لتحسين جودة التعليم، مما يدل على أهمية التعاون الدولي في تعزيز التعليم الفني والمهني في مصر.

شهد اللقاء حضور الدكتور محمد البدري سفير مصر ببرلين، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم،وقد أعرب عبد اللطيف عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرًا إلى عمق التعاون المثمر والبناء مع ألمانيا الاتحادية،ويتطلع إلى تحقيق مزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة عبر تنفيذ برامج جديدة، تعكس التوجه العام نحو تعزيز التعليم الفني ودعم تجربته.

كما أبدى وزير التربية والتعليم تقديره للتعاون المثمر القائم بين مصر وألمانيا في مجالات عدة، من بينها تعليم اللغة الألمانية ومشروع إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية،ذلك بالإضافة إلى التعاون مع معهد جوته الذي يسعى لتدريب المعلمين الذين يخططون للانضمام للمدارس المصرية، من أجل تطوير مهارات اللغة الألمانية تعزز من فعالية العملية التعليمية في مصر.

في الختام، يُظهر إلغاء قرار إعادة التابلت حرص الحكومة المصرية على تسهيل عملية التعليم وتحسين الظروف للطلاب، بينما يعكس التعاون مع ألمانيا السعي الدائم لتطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بمستوى التعليم الفني في البلاد،يبقى الغرض الأسمى هو تعزيز التفاعلات التعليمية وتزويد الطلاب بمهارات تتماشى مع متطلبات العصر.