26 يناير 2025, 4:50 مساءً
في تطور غير مسبوق في تاريخ كوريا الجنوبية، يواجه الرئيس السابق يون سوك يول اتهامات جنائية خطيرة قد تغير مجرى مستقبله السياسي، فبعد عزله من منصبه، أصبح يون أول رئيس في تاريخ البلاد يواجه المحاكمة وهو لا يزال في السلطة، وذلك بسبب أحداث مثيرة للجدل هزت أركان الدولة. فماذا حدث بالضبط؟ وما هي التهم الموجهة للرئيس المعزول؟
حكم الطوارئ
في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك يول فرض حكم الطوارئ في الثالث من ديسمبر، متهماً الجمعية الوطنية، التي يسيطر عليها المعارضون بشل حكومته. وقد أثار هذا الإعلان عاصفة من الجدل والغضب، حيث صوتت الجمعية الوطنية ضد هذا الإجراء، مما أجبر يون على التراجع عن قراره بعد ست ساعات فقط.
واتهم المدعون العامون الرئيس يون بقيادة تمرد خلال فترة حكم الطوارئ القصيرة. ووفقاً للادعاءات، قام يون بحظر جميع الأنشطة السياسية، وأمر القادة العسكريين بهدم أبواب الجمعية الوطنية بالفؤوس أو إطلاق النار إذا لزم الأمر، وسحب النواب من أماكنهم. كما زعموا أن يون أرسل الجنود للاستيلاء على الجمعية واحتجاز القادة السياسيين.
انتهاك الدستور
بالإضافة إلى تهمة التمرد، يواجه يون تهمة انتهاك الدستور الكوري الجنوبي. حيث يُزعم أنه تجاوز سلطاته الدستورية من خلال فرض حكم الطوارئ دون موافقة الجمعية الوطنية، مما أدى إلى أزمة سياسية خطيرة.
وأثارت هذه الأحداث ردود فعل متباينة بين الشعب الكوري الجنوبي. ففي حين أيدت غالبية الكوريين الجنوبيين عزل يون، اعتبره البعض مذنباً بالتمرد. وقد صدمت أعمال التخريب التي قام بها بعض أنصار يون المتعصبين البلاد، حيث قاموا بتخريب محكمة في سيول بعد أن وافق أحد القضاة على إصدار مذكرة اعتقال بحقه. وتم اعتقال ما يقرب من 60 شخصاً على صلة بهذا الاضطراب.
المحاكمة القادمة
ومع اتهام يون رسمياً، من المتوقع أن تبدأ محاكمته قريباً. وقد سبقه في ذلك وزير دفاعه السابق وعدة جنرالات عسكريين وقادة شرطة، يواجهون جميعاً تهمة مساعدة يون في ارتكاب نفس الجريمة. وسوف يحدد القضاء مصير يون سوك يول، وما إذا كان سيتم عزله رسمياً من منصبه.
وتشكل هذه القضية منعطفاً هاماً في تاريخ كوريا الجنوبية السياسي، حيث تواجه البلاد أسوأ أزمة سياسية منذ عقود. فهل سيتمكن يون من استعادة منصبه أم أن مستقبله السياسي قد انتهى؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد من التطورات المثيرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.