فيديو / صحيفة اليوم

التواصل الفعال في حياتنا اليومية


يلعب التواصل دورًا محوريًا في جميع تفاعلاتنا في حياتنا اليومية، سواءً كانت مع الأسرة، الأصدقاء أو الزملاء في العمل، كما أن التواصل الفعّال لديه القدرة على احداث الفرق في أمور لها تأثير على طبيعة أدورنا في الحاضر القريب والبعيد ويمتد تأثير القرارات التي يتمكن من تكييف بوصلتها او تغيير مساراتها إلى مستقبلنا كذلك .
فالاتصال الفعال هو القدرة على إيصال الأفكار والمشاعر بوضوح بحيث يتمكن الطرف الآخر من فهم ما نود قوله، لكن التواصل لا يقتصر على التحدث فحسب، بل يتطلب أيضًا الاستماع الجيد والتفاعل بإيجابية فالتواصل ليس مجرد كلمات، بل أداة للاقتراب من الناس وفهم احتياجاتهم ومشاعرهم، وبالتالي تشكيل الإطار المناسب في مشهد التعامل معهم بناءا على طبيعتهم وشخصياتهم والمساحة الممنوحة لهم في حياتنا والقدرة على استيعاب كافة الحيثيات المحيطة بطبيعة هذا التواصل والنتائج الحاصلة منه وأهدافها وتقييم حجم تأثيرها بالتالي كيفية التعاطي معها كواقع في منهج حياتنا .
تخيل ان هنالك صديقين يختلفان في وجهات النظر، لكن لأنهما يتقنون التواصل ويتواصلان بصدق ويحترمان آراء بعضهما، فهم بذلك يستطيعان النقاش بشكل أكثر فاعلية واستيعاب لمنظور كل فرد عن الموضوع الذي يتم الحديث فيه او الأفكار والأحداث التي يتم النقاش حولها ، وعليه فإن هذا النوع من التواصل يساعدهما على تعزيز علاقتهما حيث يشعر كل منهما بأنه مقدَّر ومسموع، كذلك الحال في العلاقات الأسرية حيث إن تواصلنا الواضح مع أفراد الأسرة يخلق جوًا من الثقة والراحة، ويجعلنا نتجنب الكثير من النزاعات التي قد تحدث.
أما في بيئة العمل، فالتواصل الفعّال يشكّل أساسًا للنجاح في كافة التفاصيل التي يتم العمل خلالها وفق عناصره او التخطيط الذي يبني من خلاله هذا الموضوع ؛ فالمدير الذي يستطيع توصيل رؤيته بوضوح ويستمع لموظفيه، يسهم في خلق بيئة عمل إيجابية ومريحة، والموظفون كذلك فعندما يتحدثون بثقة ويستمعون للآخرين، يسهمون في تحقيق أهداف الفريق، وكثيرًا ما نسمع عن نجاح المشاريع التي كانت تعتمد على تعاون الجميع، وهذا التعاون لا يتحقق إلا بالتواصل المفتوح والفعّال بين الجميع.
ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الناس يتواصلون بشكل أسرع وأسهل، إلا أن هذه الوسائل قد تؤدي أحيانًا إلى سوء الفهم، حيث إن الرسائل المكتوبة لا تنقل المشاعر بنفس وضوح الحديث المباشر، لهذا من المهم أن نتعامل مع هذه الوسائل بحذر وأن نكون واعين لكيفية استخدامها بطريقة إيجابية تعزز الفهم المتبادل.
في الختام، يبقى التواصل الفعّال جسرًا يربط بين قلوبنا وعقولنا، فهو ما يساعدنا على بناء علاقات قوية ومتينة، ويعزز فهمنا وتقديرنا للآخرين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا