@MesharyMarshad
يمضي الاستثمار الأجنبي في المملكة نحو غاياته في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي والإسهام بفعالية في رفع مستويات نمو الاقتصاد الكلي، وذلك لوجود المحفزات وبيئة الأعمال التي تسهل هذه الاستثمارات ما انعكس إيجابا في استقطاب المزيد منها، وذلك ما أظهرته نشرة قطاع الأعمال الصادرة عن وزارة التجارة للربع الرابع من العام الماضي.
بحسب تلك النشرة، فإن السجلات التجارية القائمة للشركات الأجنبية في المملكة سجلت نموا بنسبة 23% خلال العام الماضي، لتتجاوز 59.3 ألف مقارنة مع نحو 48 ألف سجل بنهاية 2023، وذلك مؤشر متميز لحيوية النشاط التجاري وارتفاع معدلات الاستثمار وفقا للطموحات والتطلعات الاقتصادية، فنحن بحاجة لتنوع الاقتصاد وتعدد أنشطته التي يمكن أن تخدم كثيرا من القطاعات بما يصب في خاتمة المطاف في صالح اقتصادنا الوطني ويدفع بالنمو إلى مستويات جديدة ومتقدمة.
وقد برز ذلك التنوع في قائمة أنشطة السجلات التجارية للشركات الأجنبية حيث شملت: قطاعات التشييد، والصناعات التحويلية، والأنشطة العلمية والتقنية والمهنية، والخدمات الإدارية وخدمات الدعم، وأنشطة خدمات الإقامة والطعام، وذلك يؤكد أن التنوع يتحقق بفعالية وبحسب منهجية اقتصادية وإدارية تلتزم بموجهات الدولة في بناء اقتصاد متوازن ومتنوع ومتكامل تتوفر به جميع مقومات النمو والاستدامة وسهولة الأعمال.
ولا شك أن لوزارة التجارة دورا مهما في تسهيل إصدار هذه السجلات سواء من خلال العمل الإلكتروني السريع والدقيق أو انفتاحها على استقطاب الشركات الأجنبية لتعمل داخل الاقتصاد الوطني وتحقق له قيمة مضافة في طبيعة الأنشطة والعائدات، فالاستثمار الأجنبي يفضل البيئات التشريعية والتنظيمية القوية والفعالة التي تضمن له العائدات والفوائد المجزية والعمل تحت مظلة اقتصادية واسعة ومتينة.
وبهذا الإيقاع الإداري والتنظيمي الذي جذب هذه الشركات فإننا نتوقع المزيد خلال العام الجاري مع ارتفاع معدلات النمو وسهولة الأعمال، ولنا في بيانات الربع الرابع للعام الماضي خير دليل وبرهان على كفاءة اقتصادنا وجاذبيته حيث ارتفع إجمالي السجلات التي أصدرتها وزارة التجارة خلال الربع 67%، على أساس سنوي، إذ تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل تجاري خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ليبلغ إجمالي السجلات التجارية أكثر من 1.6 مليون سجل بجميع المناطق، وهنا نجد مؤشرا إيجابيا آخر بشمول السجلات عدة مناطق ما يعني تنوعا جغرافيا داعما للاقتصاد على المديين القريب والبعيد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.