فيديو / صحيفة اليوم

أكبر صحاري العالم


تعدّ الصحراء الكبرى أكبر صحراء حارة في العالم، إذ تمتد على مساحة تقارب 9.2 مليون كيلومتر مربع، متجاوزة في مساحتها كل من الولايات المتحدة والصين، وتمتد عبر شمال القارة الأفريقية، وتتوزع على عشر دول هي: ، ، السودان، تشاد، النيجر، ، ، ، مالي،وموريتانيا. هذا التنوع الجغرافي جعل الصحراء الكبرى نقطة تلاقٍ لثقافات مختلفة وشعوب متعددة، بالرغْم من الظروف المناخية القاسية.
وبالرغم من قسوة الظروف الطبيعية في الصحراء الكبرى، مثل المرتفعة في النهار والبرودة الشديدة في الليل، إلا إن شعوباً لا تزل تسكنها، مثل الطوارق، وهم من الأمازيغ، ويتمتع الطوارق بعادات وتقاليد مميزة، ويرتدون ملابس طويلة وعمائم تغطي وجوههم لتجنب الغبار والشمس، ثم أن لغتهم تختلف بين اللغة الأمازيغية والعربية، حيث تتنوع اللهجات بين القبائل.
تعد المياه مصدر حياة نادر في الصحراء الكبرى، ولكن يوجد بها بعض المناطق التي تحتوي على واحات، وهي مناطق صغيرة تتوفر فيها المياه الجوفية بشكل محدود. ومن أبرز الواحات: واحة سيوة في مصر، وغدامس في ليبيا، وتيمبكتو في مالي، إضافة إلى ذلك، اكتُشف حوض النوبة الجوفي الذي يحتوي على كميات ضخمة من المياه، ولكن يصعب استخراجها بسبب عمقها الكبير والتكاليف العالية للحصول عليه.
ويذكر الرحالة البريطاني رالف باجيت في إحدى مغامراته الشهيرة لاستكشاف الصحراء الكبرى، في الثلاثينيات من القرن الماضي، أن التحدي الأكبر الذي واجهه، هو التكيف مع قلة المياه ودرجات الحرارة العالية، وقد وصف باجيت رمال الصحراء الكبرى، بأنها «بحر لا ينتهي»، كما تمكن باجيت من الاندماج مع السكان المحليين وتعلم الكثير من عاداتهم وتقاليدهم، وكان ذلك جزءاً من تجربته المثيرة، وشهد تبايناً بين القرى الصغيرة والقبائل المتنقلة، مما أضاف بُعداً ثقافياً غنياً لتجربته.
وحري بنا أن نقول، أن الصحراء الكبرى تظل منبعاً للتنوع البيئي والثقافيفي قارة أفريقيا، وموطناً لمجتمعات عريقة حافظت على أسلوب حياة تقليدي يتحدى الظروف القاسية، وهي إلى ذلك تعد بيئة جذب للمستكشفين والمغامرين الباحثين عن تجارب فريدة، ما يضيف إلى جمالها وغموضها، فضلاً عن إمكاناتها الاقتصادية التي قد تكون واعدة في حال تم استغلال الموارد الطبيعية التي تتوفر فيها.
@azmani21

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا