رياضة / صحيفة الخليج

هدفنا المونديال

عبدالله عبدالرحمن

* هدفنا الرئيسي والمرسوم سلفاً - قبل كأس آسيا ودورة الخليج - هو التأهل المباشر إلى كأس العالم.. فإن لم نستطع - لا سمح الله - فأقلُه الوصول إليه عبر الملحق.. وقناعتي: أن ندخل التصفيات في البقية الباقية من المباريات الأربع والمنتخب في حالة من الجاهزية (النفسية والبدنية) المثالية المستوعِبة لجميع الأخطاء الدفاعية والتركيزية، مع وجود الرغبة الجامحة للتصحيح، إضافة إلى توفّر الروح والعزيمة لدينا لإرضاء الجماهير الناقمة، أفضل بكثير من أن يدخل «أبيضنا» التصفيات وهو منتشِ بفوزٍ ببطولة أو بوصولٍ إلى الأدوار النهائية والخسارة فيها بشرف أو بظلم.
* بعد انتهاء كأس الخليج، نستطيع القول بكل صراحة وواقعية، وبعيداً عن نتائج المباريات الثلاث «الخادعة»، ألم نكن نحن الأفضل مستوى والأجود أداءً مع قطر؟ ألم نكن الأحق والأجدر بالفوز على عطفاً على الفرص الكثيرة التي ضاعت؟ ألم نكن الأميز والأخطر ولو في الشوط الأول ضد عمان؟
اسأل نفسك يا أخي، كيف كانت ستؤول النتائج لو وفقنا في فرصة أو اثنتين من الفرص الكثيرة في المباريات الثلاث وخصوصاً مع قطر والكويت.. أين كان سيكون وضعنا اليوم؟ ألم يكن للتحكيم دور بيِّن وجَلي في ظلم «أبيضنا» في المباريات الثلاث؟ أقولها بالفم الملآن - ورغم كل أخطائنا في الملعب- كان الوضع سيكون يقيناً أفضل لمنتخبنا، ولقلّ الضجيج والعجيج في استديوهات تحليلنا كما رأينا ولاختفت معاول التنكيل الرياضي وأصوات العويل الكروي على رموز منتخبنا في وسائل تواصلنا.
* ومع ما سبق ذكره، يجب علينا نتقبل أن كرة القدم فوز وخسارة.. وأن الأخطاء التحكيمية التي ظلمتنا جزء لا يتجزأ منها بها فازت فرق وبسببها أُحْرِزتْ بطولات، وتوفر عامل الحظ والتوفيق مهم كي تفوز بالمباريات.. رأينا كثيراً أن الكرة عندما لا تريدك، لن تفوز مهما اجتهدت لها وتفانيت فيها.
* المحصلة النهائية لدورة الخليج على قسوتها معنا أعطتنا تجربة مفيدة، وكانت فرصة جيدة للاحتكاك مع فرق خليجية لن نحصل عليها لو لعبنا عشرين مباراة تجريبية، وأهدتنا معرفة بنقاط الضعف لتداركها ومصادر القوة لتعزيزها وللتحضير لما هو مهم وقادم في التصفيات.. ولا ندري لعلنا نقابل بعض هذه المنتخبات الخليجية في مشوار تصفيات كأس العالم ونكون مستعدين لها بشكل أقوى وأفضل من ذي قبل.
* ختاماً أقول: مخطئ من يعتقد أن قلوب الغيورين المحبين هي من حديد، لا إحساس فيها لمنتخبها، وخصوصاً أولئك الذين ناقشوا إخفاق المنتخب بحنكة وحكمة بدون مجاملة أو مداهنة، بعيداً عن التجريح والتشنيع، هؤلاء آثروا الصبر والمصابرة والعض على الجراح الغائرة، رغم ما في قلوبهم من نيران القهر والغضب المشتعلة؛ لأن المرحلة تقتضي التركيز على الهدف الأساسي الباقي، الذي تُعتبر الحَيْدَة عنه ممنوعة، ألا وهو التأهل إلى المونديال، بإذن الله.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا