* دورة الخليج بطولة خليجية عربية لها أهميتها وخصوصيتها في قلوب أهلها.. وهي مع كونها تنافساً شريفاً بين أبناء الخليج العربي، تعد حاضنة رياضية لهم وملتقى كروياً مهماً يجمعهم - من مسؤولين ولاعبين وإعلاميين وكل من يعنيهم الشأن الرياضي الخليجي- هدفها ترسيخ روابط الأخوة وتقوية أواصر المحبة وتعزيز وشائج القربى بين رياضيي المنطقة.. تتسم دورة الخليج بأن كل مباراة فيها كنهائي(كؤوس)، يصعب التكهن بنتائجها والتوقع مسبقاً بهوية بطلها، لأن البطل يولد فيها، ولا يتحدد الفائز إلا مع الدقائق الأخيرة منها.
*دورة الخليج تُذكرنا باللقاءات الأخوية الحِبّية والحوارات الودية الجميلة بين المسؤولين الراحلين (الشيخ أحمد الفهد والأمير فيصل بن فهد والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة-رحمهم الله جميعاً).. وهي بلا شك بطولة جميلة أفرزت لنا عمالقة الكرة الخليجية عبر«الزمن الغابر الجميل» أمثال-على سبيل المثال لا الحصر-: عدنان الطلياني وفهد خميس من الإمارات.. جاسم يعقوب وأحمد الطرابلسي من الكويت.. وماجد عبدالله وصالح النعيمة من السعودية.. منصور مفتاح ويونس أحمد من قطر.. وحمود سلطان وخليل شويعر من البحرين.. عدنان درجال وحسين سعيد من العراق.. غلام خميس-رحمه الله- من عمان.. وعلي النونو من اليمن.. بطولة مميزة من خلالها تعرفنا الى أساطير التعليق الخليجي، كخالد الحربان من الكويت.. وعلي حميد من الإمارات.. ويوسف سيف من قطر وغيرهم.
*دورة الخليج أبرزت لنا عمالقة الصحافة الرياضية العربية، عاشوا دورات الخليج بكل تفاصيلها وقدموا أروع التغطيات عنها.. دورة الخليج قدمت ل «الأبيض» مدربين مميزين أمثال: حشمت مهاجراني وكارلوس البرتو وتوني بتشينيك، وكيف لنا أن ننسى الراحل ميتسو والكابتن القدير مهدي علي، صاحبي آخر بطولتين ظفرنا بهما.
*من العجب أنه ما إن تبدأ هذه البطولة، إلا ويأتيك أصحاب النظرة التشاؤمية وممن تربعوا على عرش السلبية، ليرددوا لنا أسطوانتهم المهترئة المشروخة بأن بطولة دورة الخليج غير معترف بها من قبل الفيفا ولا اعتبار لها.. متغافلين قيمتها ومتناسين مكانتها في أفئدة شعوبها.. بطولة أخرجت لنا منتخبات إقليمية تنافسية لها وزنها الثقيل، كان أساس بذرتها دورات الخليج ونتاج ثمرتها اليانعة الظفر بكأس آسيا من قبل الكويت والسعودية والعراق وقطر، بل وتواجد الكويت والعراق والإمارات والسعودية وقطر في المونديال.
*ختاماً، حسب رأيي، أساطير منتخب الإمارات في دورات الخليج منذ بداية مشاركاتنا هم: جاسم محمد(الأسطورة «الشرجاوية» -من الرعيل الأول)-عدنان الطلياني-إسماعيل مطر-عموري.