عاد السويسرى جروس لقيادة الزمالك بشكل مختلف، رافضا سياسة الدبلوماسية في التصريحات التى تحلى بها في تجربته السابقة، ووضح أنه سيتخذ كل القرارات التي تحقق له النجاح، بعيدا عن أى حسابات أخرى.

التعادل الثانى لجروس مع الزمالك أمام الطلائع، جعل المدرب السويسرى يكشف رسائل جريئة للإدارة البيضاء واللاعبين والجماهير، توضح تقييمه للأمور داخل صفوف الزمالك وقرارات منتظرة بمثابة الزلزال في القلعة البيضاء، أهمها عدم رضاه عن اللاعبين المحترفين سيف الجزيرى وعمر فرج وحمزة المثلوثى، مؤكدا أن اللاعب الأجنبي يجب أن يكون وجوده يحقق الفارق للفريق، وهو ما يعطى مؤشرات بأن هناك قرارات بشأنهم في الأيام المقبلة.

مجموعة اللاعبين الحاليين في الزمالك يتحفظ عليهم المدرب السويسرى، ولكنه مضطر للتعامل معهم حتى نهاية الشهر وبدء الانتقالات الشتوية، رسالة واضحة أكملها بأنه ينتظر يناير لتدعيم صفوفه بعدة صفقات مع الاستغناء عن اللاعبين المحترفين والمحليين مع التعاقد مع أجانب سوبر بهدف سد ثغرات فى وسط الملعب والهجوم.

ومن أهم رسائل جروس للإدارة البيضاء كانت بشأن زيزو، حيث وصفه بأنه لاعب مهم ويهابه المنافسون، فى رسالة بضرورة التجديد لزيزو وعدم التفريط فيه، وهو الأمر الذى يتطلب من مجلس الإدارة سرعة حسم الأمر حتى يعود اللاعب لتركيزه، خاصة أنه مشتت بين عروض خارجية وضغوط جماهيرية داخلية.

نجاح جروس في الزمالك يعد "رهان" مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب الذى تحدى بعض المعارضين للتعاقد معه بداعى كبر سنه، لذا طلبات جروس ستكون مجابة بنسبة كبيرة، مع التأكيد أن هناك بعض المشاكل التى ستحيط بتنفيذ رغبات جروس فى الاستغناء عن بعض اللاعبين خاصة المحترفين منهم.