تمثل كؤوس بطولة كأس الخليج للمنتخبات رمزًا فريدًا يعكس تراث وتاريخ دول الخليج العربية.
وكؤوس بطولة كأس الخليج ليست مجرد جوائز، بل هي شواهد على تطور البطولة ورمز لوحدة الشعوب الخليجية.
من الفضة إلى الذهب، ومن التصاميم البسيطة إلى التحف الفنية، تحمل هذه الكؤوس قصصًا تعكس روح التحدي والتلاحم التي تجمع بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى مر العقود، لم تكن هذه الكؤوس مجرد جوائز للفائزين، بل أصبحت قطعًا فنية تحمل في تصميمها قصصًا تعكس وحدة الشعوب الخليجية وأصالة ثقافتها.
الكأس الأولى: البداية البسيطة
كانت انطلاقة كأس الخليج الأولى في المنامة، وصُمم الكأس الأول عام 1970م في لبنان من الفضة.
تميز تصميمه ببساطة رمزية، حيث احتوى على غصنين من الزيتون على الجانبين، في إشارة إلى السلام والروح الرياضية، وكان الكأس يأخذ شكلًا سداسي الأضلاع يعكس الطابع الهندسي التقليدي للمنطقة.
الكأس الثانية: قطر تقدم الذهب
مع استضافة قطر لبطولة كأس الخليج الرابعة عام 1976م، قدمت الدولة تصميمًا جديدًا مصنوعًا من الذهب الخالص.
كان هذا التصميم خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة البطولة وإبراز قيمتها الفنية والمادية، ما عكس رؤية قطر لدعم الرياضة الخليجية بشكل أكثر احترافية.
الكأس الثالثة: السعودية تدمج التراث والجغرافيا
في عام 1988م، قدمت المملكة العربية السعودية تصميم الكأس الثالث خلال البطولة التي أقيمت في الرياض.
صُمم الكأس على شكل جذع شجرة يرمز إلى الأصالة والاستمرارية، بينما زُين أعلاه بخريطة لدول الخليج العربية.
تم تصنيع الكأس في فرنسا، وكان يعبر عن التلاحم الجغرافي والثقافي لدول الخليج.
لكن هذا الكأس واجه مصيرًا مأساويًا عندما سُرق من دولة الكويت في عام 1990م، إلى جانب العديد من الكؤوس الأخرى.
الكأس الرابعة: قطر تبرز التراث الخليجي
عادت قطر في البطولة الحادية عشرة عام 1992م لتقديم الكأس الرابعة، التي صممها الفنان القطري سليمان المالك.
جاء التصميم على شكل مبخر تراثي، يحمله صقران يرمزان إلى القوة والشموخ.
زُين الكأس بأعلام دول مجلس التعاون الخليجي، وصُنعت في إيطاليا، لتجمع بين الحرفية الأوروبية والفخر الخليجي.
الكأس الخامسة: مبخر بألوان المنتخبات الخليجية
في عام 2002م، خلال البطولة التي استضافتها الرياض، قدمت المملكة العربية السعودية الكأس الخامس، لتكون المرة الثانية التي تقدم فيها تصميمًا للبطولة.
تميز التصميم بشكل مبخر يحمل كرة قدم أعلاه، مع خطوط ملونة بألوان أعلام المنتخبات الخليجية، ما عكس روح التنوع والوحدة بين دول الخليج.
الكأس السادسة: تحفة قطرية حديثة
الكأس الحالية، التي قُدمت خلال النسخة الرابعة والعشرين من البطولة، صُممت من قِبل دولة قطر لتكون تحفة فنية تعبر عن وحدة الخليج رغم الظروف السياسية.
جاء التصميم على شكل مبخر يحمل لؤلؤة أعلاه بها شرخ يلتئم، مع التفاف الغترة والشماغ الخليجي حول الكأس من الأسفل إلى الأعلى.
ويعكس هذا التصميم فكرة التلاحم والترابط بين أبناء الخليج.
صُنعت الكأس في مصنع بيرتوني الشهير في إيطاليا، وهو نفس المصنع الذي أنتج كأس العالم الحالي لكرة القدم. يبلغ ارتفاع الكأس 47 سم، وصُنعت من الذهب الخالص، مما يجعلها رمزًا للفخامة والتراث.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.