ويواجه الاتحاد مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مباراتين قويتين قبل دخول فترة الاستراحة الطويلة. ويستضيفون نظيره الاتفاق في مدينة الدمام يوم السبت، قبل أن يواجه نظيره النصر في الجولة المقبلة.

بدوره، يريد الهلال حامل اللقب استعادة صدارته عندما يلتقي نظيره الشباب في وقت صعب، خصوصاً أن “الأزرق” لم يذق طعم الفوز في مباراتين متتاليتين بتعادله. ضد الشاد القطري في آسيا.

وفي اليوم الختامي للجولة الـ12، تحتدم المنافسة بين قطبي بريدة الرائد والتعاون على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية.

ويسافر الاتحاد إلى الدمام للقاء الاتفاق في رحلة محفوفة بالمخاطر، بسبب عوامل كثيرة منها غياب نجم مثل موسى ديابي الذي ظهر تأثيره في مباراة الفتح الأخيرة، عدا عن رغبة الفتح. وأنهى أصحاب الأرض سلسلة هزائمهم بعد أن لم يحققوا أي فوز في آخر 8 مباريات.

وفي هذه المواجهة يبدو حافز الاتحاد للفوز أكبر في ظل طموحاته في انتزاع الصدارة وتوسيع الفارق مع منافسيه.

قلل الفرنسي لوران بلان، المدير الفني للاتحاد، من تأثير غياب بعض اللاعبين عن التشكيلة، مشيراً إلى أن الاتحاد حقق الفوز بدون بنزيمة وديابي وحسام عوار.

وسيجد الفريق ضمن خياراته البدائية اليوم كريم بنزيما قائد منتخب فرنسا الذي غاب عن عدة مباريات بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل مباراة الديربي مع الأهلي. عودة بنزيما ستشكل قوة إضافية في الهجوم.

ويدرك الاتحاد، الذي يتصدر الترتيب برصيد ثلاثين نقطة وبفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه، الهلال الذي عاد إلى المركز الثاني، أن العودة بنقاط الاتفاق ستكون حافزاً كبيراً له في المباراة المقبلة مع الهلال. نصر.

من جهته، يمر الاتفاق بفترة صعبة تحت قيادة مدربه الإنجليزي ستيفن جيرارد، الذي يقود الفريق بشكل لا تشوبه شائبة في بطولة الخليج للأندية، مقابل نتائج سلبية في الدوري السعودي للمحترفين.

ويدرك الاتفاق صعوبة مهمته في سعيه لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الاتحاد الذي يشعر بسعادة غامرة بصعوده إلى القمة، لكن في الوقت نفسه يدرك مالك أن مباراة العثرة قد تكون بمثابة مفاجأة. نذير خطورة على الفريق الذي تراجع بشكل ملحوظ في الترتيب بعدما كان يملك 12 نقطة.

وفي العاصمة الرياض، يواجه الهلال مهمة صعبة عندما يزور نظيره الشباب على أرض النادي، بعد مباراتين لم يذق فيهما الفريق الأزرق طعم الفوز، وهو أمر لم يحدث له منذ فترة. عدة أشهر.

وسيكون التحدي الأكبر أمام البرتغالي خورخي جيسوس، هو قدرته على قيادة الفريق لاستعادة توازنه والعودة إلى طرق الانتصارات وتفادي النكسات، في ظل غياب أبرز لاعب وسط منتخب البرتغال روبن نيفيز، الذي كان تأثيره على “كابيتال بلو” أصبحت الخريطة واضحة.

وتمثل عودة البرازيلي مالكولم، اللاعب الذي غاب عن الفريق في المباراتين الأخيرتين، مصدر إيجابية للفريق في مباراته القوية أمام الشباب، لكن المهمة ستكون مزدوجة على لاعبي الهلال. خاصة وأن الشباب يسجل تحسناً مثالياً على المستوى الفني والنتائج.

ولا يبدو فارق النقاط بين الهلال والاتحاد كبيراً، لكن تراجع أداء الفريق الأزرق يشكل التهديد الأكبر لحامل اللقب، مما يجعل فارق النقاط بينهما يتسع إلى أكثر من نقطتين.

أما الشباب، الذي يقدم موسماً رائعاً تحت قيادة مدربه البرتغالي فيتور بيريرا، فقد أظهر الرغبة والقدرة على الفوز على الهلال ويحتل المركز الرابع برصيد 22 نقطة قبل انطلاق هذه الجولة. .

وعانى الفريق المضيف الشباب من غيابات كبيرة على مستوى المغربي عبد الرزاق حمدالله والبلجيكي كاراسكو، لكن عودتهما المتوقعة أمام الهلال ستكون مصدر قوة لـ«الليوث».

وفي بريدة، تحتدم المنافسة والصدام بين القطبين المتصدرين والتعاون لتحقيق الفوز في ديربي القصيم في ظل ظروف فنية متشابهة ومستويات متشابهة بين الفريقين لأول مرة منذ فترة طويلة.

ويتقدم التعاون على منافسه التقليدي في قائمة الترتيب، لكن هذا التقدم ليس كبيراً، إذ يملك «سكري القصيم» 15 نقطة مقابل «رائد التحدي» 14 نقطة، وهو ما يمنح الأخير دافعاً فنياً ومعنوياً. . لتحقيق النصر.

التعاون خسر بشكل غير متوقع أمام الوحدة في الجولة الماضية، لكنه في الوقت نفسه حقق فوزاً ثميناً في دوري أبطال آسيا 2 وسيكون مهمته تحقيق الفوز لتجنب الهبوط.

أما الرائد فقد حقق فوزاً ثميناً أمام العروبة قبل لقاء الغريم التقليدي، ودخل في حالة معنوية وفنية إيجابية ستحفزه على الإفطار من الفوز على التعاون الذي كان الفريق عليه مفتقد. في الموسمين الأخيرين، حيث يعود آخر فوز للرائد إلى موسم 2021 في مباراة الجولة الأولى.