رياضة / مساحات

مساحات سبورت: بيب غوارديولا.. أسباب المعاناة وقصة مورينيو القابلة للتكرار

سبورت مساحات : بيب غوارديولا.. أسباب المعاناة وقصة مورينيو القابلة للتكرار

يعيش الإسباني بيب جوارديولا “أصعب فترة” في مسيرته التدريبية. تعرض الرجل الملقب بـ “الفيلسوف” لخمس هزائم متتالية مع ناديه مانشستر سيتي. مع 3 هزائم في الدوري الإنجليزي، وهزيمة واحدة في كأس كاراباو ودوري أبطال أوروبا.

وجاءت آخر هزيمة للسيتي 4-0 أمس السبت أمام توتنهام في المباراة الـ12 بالدوري الإنجليزي الممتاز، مما جعل الأمور صعبة على المدرب البالغ من العمر 53 عاما.

وحافظ جوارديولا على سلسلة مذهلة من النتائج الممتازة منذ بداية مسيرته التدريبية في برشلونة، مرورا ببايرن ميونخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي، قبل أن يتعرض لخمس هزائم متتالية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى نوفمبر/تشرين الثاني.

أسباب المعاناة

وتولى بيب جوارديولا تدريب مانشستر سيتي في عام 2016. وفي المواسم الثمانية الأخيرة التي قضاها على رأس الجهاز الفني لفريق “سيتيزنز”، تمكن المدرب الإسباني من قيادة الفريق إلى 18 لقبًا. مع 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، 4 ألقاب في كأس كاراباو، 3 ألقاب في درع الاتحاد الإنجليزي (الدرع الخيرية سابقًا)، لقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي، ولقب واحد في دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

تحت قيادة جوارديولا، أثبت مانشستر سيتي نفسه على أنه “أفضل فريق في العالم” قبل أن ينهار في الأسابيع الأخيرة بطريقة لم يتوقعها أحد.

ويرى مراقبون أن ما يحدث في مانشستر سيتي هذه الأيام هو “أمر طبيعي” في كرة القدم وأن الحكم على النتائج ليس أكثر من “مساندة حصان فائز” وأن فترة الفجوة ستنتهي عاجلا أم آجلا. ليعود الفريق إلى طريق الانتصارات والتتويج بالألقاب كما جرت العادة منذ وصول جوارديولا إلى قلعة الاتحاد.

ورغم منطق اقتراح «فترة حرة»، نظراً لقوة مانشستر سيتي وخبرة جوارديولا، إلا أن هناك عوامل مهمة ربما أدت إلى المشاكل الحالية، أهمها قلة دعم النادي بالاتفاقيات خلال الفترة الماضية. فترة.

ويبدو أن التشكيلة الأساسية للسيتي لم تتغير منذ نحو موسمين، باستثناء إضافة المدافع الكرواتي يوسكو جفارديول، الذي انضم إلى النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية .

ومع عدم وصول العديد من اللاعبين الجدد المهمين، وإصابة لاعبين مهمين مثل رودريجو هيرنانديز وكيفن دي بروين ورحيل آخرين مثل جوليان ألفاريز ورياض محرز، يمكن القول أن تشكيلة السيتي الحالية ليست الأفضل. . منذ بداية عهد بيب جوارديولا.

على الأرجح، يعود عزوف مانشستر سيتي عن إبرام كبيرة خلال الأشهر الأخيرة إلى رغبة قوية لدى قيادات النادي في إزالة أي شكوك حول عملهم المالي ومدى التزامهم بقواعد اللعب المالي النظيف، خاصة مع كون السيتي تم رفعه إلى المحكمة في نزاع رفعه ممثلو الدوري الإنجليزي الممتاز مع حوالي 115 شخصًا الفئات الاقتصادية.

وبالإضافة إلى الضعف “النسبي” الذي يعاني منه تشكيل مانشستر سيتي الحالي، يبدو أن الفريق يتأثر سلبا بحالة “التشبع”، سيطرته على ألقاب كرة القدم الإنجليزية في السنوات الأخيرة وتحقيق حلمه. الفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

ولعل لاعبي الفريق أيضاً راودتهم فكرة “قدرتهم على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في المراحل الأخيرة من الموسم، مهما كانت معاناتهم”، على غرار ما حدث في الموسمين الأخيرين (2022-23، 2023-24).

ويذهب المحللون إلى أبعد من ذلك. ويشيرون إلى أن هناك مشكلة مع بيب جوارديولا نفسه. ويبدو أن المدرب الإسباني يفتقد أجواء المنافسة مع المدربين الذين تركوا الدوري الإنجليزي الممتاز في السنوات والأشهر الأخيرة، مثل الألماني يورجن كلوب، البرتغالي جوزيه مورينيو، الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو والهولندي إيريك تين هاج.

ولم يكن جوارديولا معتادًا على البقاء في الجهاز الفني لأكثر من 4 مواسم متتالية قبل وصوله إلى مانشستر سيتي. وبالطبع فإن «تغير الأجيال» يمثل اختباراً من نوع خاص لـ«الفيلسوف»، وتحديداً فيما يتعلق بالاستمرارية.

بداية .. هل يعيش بيب جوارديولا قصة مورينيو؟

وبالعودة إلى الوراء 9 سنوات، سنجد أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قاد ناديه السابق إلى ثنائية الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة في موسم 2014-2015.

في ذلك الوقت، لم يكن أحد يتوقع إقالة مورينيو من تدريب البلوز في الموسم التالي بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق.

كانت إقالة مورينيو من تدريب تشيلسي بمثابة “بداية النهاية” للمدرب الملقب بـ “الرجل المميز”. تراجعت مسيرته بشكل كبير بعد ذلك حتى أصبح المدير الفني الحالي لفريق فنربخشه التركي.

ماذا قال جوارديولا بعد الهزيمة الثقيلة للسيتي أمام توتنهام؟

اقرأ المزيد

مع تعرض بيب جوارديولا لخمس هزائم متتالية أمام مانشستر سيتي، بدأ الحديث عن أن “العبقرية الإسبانية” قد تكون في طريقها إلى الزوال، كما حدث مع مورينيو في الماضي.

لكن قد يكون الفارق هو أن جوارديولا ما زال يحتفظ بعلاقة خاصة مع وسائل الإعلام وإدارة ناديه، ويُنظر إليه في مانشستر سيتي على أنه “قائد المشروع الكروي للنادي”، رغم أن متغيرات كرة القدم تتجاوز الثابت، مما يدل على أن كل شيء سوف تتغير بين عشية وضحاها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مساحات ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مساحات ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا