عندما تكون الإنجازات التي تحققت قصة نجاح لا مثيل لها والأرقام التهديفية التي تسجلت وتحتفل بها تتساقط وتتحطم، أمام تاريخ صنعته أقدامك، وتتجاوز بها أرقام نجوم كبار، فاعلم أنك تمتلك عزيمة وإصراراً كبيرين، قاداك لصنع تلك المعجزة وتغير بها مصيرك ومسارك، وحولت فشلك في البدايات إلى تجربة نجاح عظيمة، وبتّ المثال الحيّ واللاعب التاريخي، وأحد أهم اللاعبين في سجلات وتاريخ كرة القدم الحديثة.
خطف النجم العربي الكبير محمد صلاح الأضواء بحضوره الطاغي والاستقبال الحافل الذي حظي به من الجماهير في قاعة الاحتفال في إكسبو، والاحتفاء به كضيف شرف لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ضمن فعاليات اليوم الأخير من الدورة 43، وقد أبان ذلك عن مدى قوة وتأثير كرة القدم، والدور الذي يمثله ويلعبه النجوم في حياتنا، وعن لمحات شخصية إنسانية نعتز بها، وكيف استطاعت القراءة أن يكون لها الدور الكبير والمساهمة في تطور شخصيته وسلوكه، وما مثلته الكتب كرصيد معرفي كبير وخلاصة من التجارب المؤثرة.
ذلك الجزء الخفي واللمحات المضيئة من حياة الإنسان، التي سلط عليها الملك المصري الضوء في أمسية استثنائية بشغف المعرفة، حيث أكد أن الكتاب أصبح ملازماً له في حله وترحاله وكيف حول تلك التحديات التي واجهته، وقصة كفاح منذ الصغر في رحلته الكروية، إلى دروس تعلم منها الكثير وصولاً إلى النجومية العالمية التي أثرت في رؤيته ونظرته للحياة والعالم، وألهمته في جوانب عديدة في حياته، تجاوز بها حدود الملاعب والمستطيل الأخضر.
صلاح نموذج ملهم للآخرين، يستطيع الكثيرون في الوطن العربي أن يستلهموا ويحذوا حذوه، ويبلغوا أوج المجد، هو جلس على دكة البدلاء كثيراً لكن ذلك لم يمنعه من أن ينظر للحياة من منظور مختلف، بعدم إلقاء اللوم على الظروف والآخرين وعيش دور الضحية، ويتخذ من الكتاب والقراءة وسيلة للوصول إلى هدفه، وان يكون لاعباً افضل، والقراءة تلهم وتعلم وتصقل لمن أراد النجاح وتكسبه العادات الصحية، وتتيح له فهم الذات وكيفية التعامل مع المواقف بشكل أفضل.
[email protected]
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.