انتخابات الاتحادات الرياضية بدأت تدق طبولها، والكل فى الشارع الرياضى يترقب هل تكون هناك تغييرات حقيقية أم يستمر الوضع من سيطرة على اتحادات لعشرات السنوات.

الاتحادات دعت لعقد الجمعية العمومية لاختيار مجالس إدارة جديدة وتم تحديد الهيئات التى لها حق التصويت، ورسميا هناك انتخابات فى 29 اتحاد أولمبى أغلبها لا يحقق نجاحات ولم تستطع الوصول للعالمية باستثناء عدد محدود منهم وصل لمنصات التتويج.

هناك اتحادات ناجحة وتسير وفقا لخطط واضحة ولها ثقل عالمى، على رأسها اتحادات اليد والخماسى الحديث ورفع الأثقال والسلاح والاسكواش، تستحق المساندة والدعم لاستمرار التطوير والوصول لمنصات التتويج، بينما هناك اتحادات ليس لها بصمات فى المنافسات العالمية وأبرزها اتحادات كرة السلة والطائرة والسباحة والمصارعة والجمباز والملاكمة، ويمكن وضع كرة القدم معها، اتحادات بلا هوية ولا خطط واضحة، والمستويات الموجود للفرق واللاعبين لا تبشر بأى مستقبل واضح ولا بد من تجديد الدماء فى هذه الاتحادات بعناصر تمتلك فكرا يمكن النهوض باللعبات، ووضع خطط تقود الرياضة المصرية لمكانتها الطبيعية.

الدكتور أشرف صبحى وعد بأن تكون الانتخابات حاسمة فى إعادة الأمور لنصابها واختيار الأفضل فى الاتحادات، حتى نستطيع النهوض بالرياضة المصرية، وعلى الأندية ومراكز الشباب وكل الهيئات الرياضية أصحاب الأصوات فى الانتخابات التفكير فى المصلحة العامة عند التصويت بعيدا عن الصداقات والعلاقات الودية التى تجعل الانتخابات متهمة بأنها لا تختار الأصلح دائما والتاريخ شاهد على سقوط رموز أصحاب تاريخ وفكر ورؤية وخطط تطوير أمام شخصيات يمتلكون عوامل أخرى من المال والنفوذ والعلاقات القوية فقط.

الفرصة سانحة للتغيير فى الاتحادات الرياضية، خاصة بعد توجيهات القيادة السياسية بإجراء تقييم شامل لأداء جميع الاتحادات الرياضية التى شاركت فى البعثة الأولمبية المصرية بدورة باريس 2024، سعيًا لضمان تطوير أداء المنظومة الرياضية، وترسيخ مبادئ المحاسبة والشفافية، وإزالة أى معوقات تواجه اللاعبين وجميع عناصر اللعبات المختلفة، بحيث يتحقق العائد المرجو من خوض المنافسات وإظهار الأداء الرفيع الذى يليق باسم مصر ويُسعد شعبها العظيم.