يبدو أن الهولندي إريك تين هاغ مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي يطبق سياسة أستاذه السابق في بايرن ميونخ الألماني، بيب غوارديولا.
وعمل تين هاغ مدرباً لرديف فريق بايرن ميونخ خلال الفترة من 2013 إلى 2015، حيث كان بيب غوارديولا هو مدرب العملاق البافاري، قبل أن ينتقل في صيف 2016 لقيادة مانشستر سيتي.
ونجح غوارديولا في إلهام العديد من المدربين بأفكاره التكتيكية والفنية على أرض الملعب، لكن يبدو مع تين هاغ أن التأثير كان مختلفاً وبعيداً عن فنيات كرة القدم.
سياسة قطع الرؤوس
حين جاء بيب غوارديولا، في أول تجربة تدريبية له على صعيد المستوى الأول، لقيادة برشلونة في صيف 2008 قام بعمل لم يتوقعه أحد، باقتلاع رؤوس النجوم الكبار.
تخلص غوارديولا من مجموعة من أهم لاعبي البارسا في ذلك الحين وتحديداً نجم الفريق الأول رونالدينيو ولاعب الوسط البرتغالي ديكو، المدير الرياضي الحالي للنادي.
ديكو ورونالدينيو مثلا في تلك الأثناء الأسماء التي صنعت نجاح البارسا في السنوات السابقة وتحديداً في التتويج بالدوري في 2005 و2006 ثم دوري أبطال أوروبا في 2006.
الأكثر من ذلك أن بيب أعلن أن حتى صامويل إيتو ليس ضمن خططه رغم كونه أهم مهاجم في الفريق، ورغم استمراره في الموسم الأول الذي شهد التتويج بسداسية تاريخية، وبالفعل أبعد بيب المهاجم الكاميروني في صيف 2009 وجلب بدلاً منه زلاتان إبراهيموفيتش.
ولم يسلم من سياسة بيب الإيطالي جيانلوكا زامبروتا بطل كأس العالم في 2006 مع منتخب الآتزوري والذي انتقل لميلان.
وكانت سياسة بيب واضحة منذ البداية أنه لا مكان لأي لاعب متقاعس أو متراجع في المستوى في الفريق إذا ما أرادوا النجاح، وجاءت النتائج لتثبت صحة آراء الإسباني في النهاية.
وحقق برشلونة في موسم غوارديولا الأولى إنجازاً تاريخياً لم يتحقق في تاريخ أي فريق في العالم قبلها، بالفوز بسداسية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا والسوبر المحلي والأوروبي وكأس العالم للأندية.
وبالتزامن بنى بيب فريقه بتصعيد بيدرو رودريغيز وسيرجيو بوسكيتس من البارسا بي ومعهم جيفرين واستعادة جيرارد بيكيه من مانشستر يونايتد وضم داني ألفيس من أشبيلية.
تين هاغ على درب غوارديولا
لم يمتلك تين هاغ حين أتى لليونايتد في صيف 2022 القدرة على أن يطبق نفس سياسة الاستغناء المبكر عن كريستيانو رونالدو أو قائد إنجلترا هاري ماغواير لكنه تعامل مع الأمر بسياسة أخرى.
يتفوق بيب غوارديولا، بعيداً عن الجانب الفني على تين هاغ في أنه نجم كرة قدم سابق متوج بدوري أبطال أوروبا ولاعب دولي إسباني حقق ذهبية الأولمبياد.
ومع إضافة شخصية بيب التصادمية الثورية كروياً، فكان طبيعياً بالنسبة له القيام بما فعل، خاصة أن البارسا عانى من عامي فشل ذريع في أخر موسمين لفرانك ريكارد ما بين 2006 و2008 ومن ثم كان لا بد من قطع رؤوس الفساد، النجوم الكبار.
الوضع اختلف في مانشستر يونايتد، كريستيانو رونالدو كان أهم لاعب في الفريق بالأرقام وهدافه في الموسم السابق 2021-2022 رغم أنه جاء بعد بدايته، وماغواير مدعوم بشكل قوي من المدرب الناجح لإنجلترا غاريث ساوثغيت، وذكريات تألق في مونديال 2018 ويورو 2020، أما ديفيد دي خيا وهو رغم أخطاءه من أفضل حراس البريميرليغ.
ولكن تين هاغ حول كريستيانو إلى بديل ما جعله يثور غضباً ويهاجم المدرب ويتهمه بعدم احترامه، بل ويفتح النار على الإدارة، ما تسبب في اتخاذ الأخيرة قراراً بفسخ عقد البرتغالي.
أما ماغواير ودي خيا فتم الاستغناء عنهما، في صيف 2023، بعدما أعاد الهولندي يونايتد لدوري أبطال أوروبا ومنحهم كأس رابطة المحترفين اول لقب منذ 2017، وقادهم لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة العين الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من العين الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.