نجوميات
حكاية مصر والصندوق !
محمد نجم
بداية لابد من التذكير بأن البرنامج الحالى مع الصندوق لم يكن الأول ولن يكون الأخير.. إلا إذا ؟
وثانيًا: الصندوق والبنك الدولى، هما أحد وجهى العملة “الاقتصاد”، وتمثل الأمم المتحدة الوجه الآخر “السلام”.
ووجهى العملة.. يستهدفان “السلام والرخاء” لكل العالم، بإنهاء النزاعات وتحقيق التنمية.
وثالثًا: الحياة خيارات، يتساوى فى ذلك الدول والأفراد، فعندما ترغب فى تحسين أوضاعك قد تعتمد على نفسك، أو تطلب مساعدة الآخرين!
ولا أعتقد أن هناك خلافًا على كل ما تقدم، ومن ثم سوف نركز هنا على البند “ثالثًا” فقد يرى النظام الحاكم فى أى “بلد” أنها فى حاجة لإعادة بناء، بدءًا من البنية التحتية المتهالكة، ثم تحفيز النشاط الإنتاجى “زراعى وصناعى”، وأخيرًا تشجيع نشاط الخدمات.
والهدف.. هو زيادة معدلات النمو فى الاقتصاد القومى.. تمهيدًا للدخول فى مرحلة “التنمية المستدامة”، أى تحقيق نقلة نوعية” لحياة الناس فى مجالات الصحة والتعليم وشبكات الضمان الاجتماعى، والتحول الرقمى .. إلخ.
البديل الثانى: أن يقضى الحاكم فترته المقررة .. بنظام يوم بيوم، وربنا يحلها من عنده.. واللى جاى يشيل!
خلينا مع الخيار الأول: وهو العمل بجدية لتحسين أحوال البلاد والعباد، وهو ما يتطلب تمويل ضخم لتحسين الإنتاج الزراعى، وإعادة دوران عجلة الصناعة، وتجويد البنية التحتية المطلوبة؛ الطاقة بأنواعها، والمياه والطرق والصرف الصحى.. إلخ.
طيب.. معندكش.. أو ما لديك لن يكفى، فتلجأ للاستعانة بصديق، وقد يكون من الأشقاء، أو البنك والصندوق، أو تطرح سندات وأذون خزانة فى الأسواق المحلية والدولية، ولكن لابد أن يتزامن مع ذلك تحسين بيئة الأعمال، مثل: تبسيط الإجراءات، وتخفيف الأعباء، وسياسات واضحة وشفافة ومحفزة، وحماية المنافسة ومنع الاحتكار.
مع حشد كل فئات المجتمع ومؤسساته للمشاركة فى تحقيق النهضة الاقتصادية المطلوبة.
والمعنى أن الصندوق والبنك هما داعمان فنيًا وماليًا، عايزهم معاك.. لن يمتنعا، مستغنى عنهما.. لن يضرهما ذلك، ولكن النتيجة سوف تكون وخيمة.
وكلنا تابعنا مديرة الصندوق التى جاءت إلى مصــر وناقشت وصرحــت بكلام “زى الفل”، والكرة الآن فى ملعبنا.
تبقى الإشارة إلى أن الصندوق لم يطلب سوى علاج التضخم وتخفيض الديون وزيادة الاحتياطى وحسن إدارة السياسة النقدية.
كما أن الاقتراض هو أحد أدوات التمويل التى تعمل بها كل الدول، بشرط أن يكون لديك النية والقدرة على السداد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.