عقارات / متر مربع

حمدي رزق : الثينك تانك.. نسخة «المصري اليوم»  

حمدي رزق :

الثينك تانك.. نسخة «المصري اليوم»
 

 

«الثينك تانك» the think tank مراكز أو خلايا التفكير والمساعدة على صنع القرار، وهى عبارة عن مجموعات تضم مفكرين وباحثين استراتيجيين، مهمتهم الانكباب على دراسة وتحليل، الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لبلد معين، أو لبلدان عديدة، ورصد التحولات الآنية والمرتقبة، سواء على الصعيد المحلى أو الدولى.

 

 

إذا لم نمتلك «الثينك ثانك»، فلنهرع إليها، طلبًا للأفكار، الأفكار أندر السلع وأثمنها، لم نعرف في بلادنا السعيدة «الثينك ثانك» بالمعنى العالمى، لدينا ما يشبه «الثينك ثانك»، بالضرورة لا يفى بالمطلوب، ولا يقدم المزيد من الحلول، ولا ينتج الكثير من الأفكار، محكوم ببيروقراطية مزمنة تخنق الأفكار في مهدها، لا تشجع على نضج الأفكار وإثمارها.

 

من هذه الزاوية القريبة، يمكن النظر إلى منتدى «المصرى اليوم» الاقتصادى السنوى، (نسخة ٢٠٢٤)، نسخة وطنية مزيدة ومنقحة من (الثينك ثانك)، بأدبياته وقواعده المعروفة عالميًا، وما رشح عنه من أفكار يرشحه كـ«بيت تفكير» عصرى وطنى مستقل ومنتج للأفكار (مصنع الأفكار الجديدة).

 

تغيبت عن حضور المنتدى لعذر مهنى، ولكنى حرصت على متابعة فعاليات المنتدى المهمة، وانشغلت بجلساته وحواراته وأفكاره، ووقفت على طروحاته، خلاصاته، وتاليًا توصياته، من خلال موقع «المصرى اليوم» الإلكترونى، وصحيفته الورقية التي احتل المنتدى مانشيتها الرئيس.

 

 

وليتها، توصيات وخلاصات المنتدى، تذهب طازجة إلى الحكومة فورًا، للاستفادة القصوى من الأفكار العالمية والمحلية التي تلاقحت، وأثمرت خارطة طريق للخروج من عنق الزجاجة الذي لبثنا فيه طويلًا، وكلفنا كثيرًا.

 

 

ميزة المنتدى أنه تفكير من خارج صندوق الأفكار الحكومى، أفكار ليست معلبة ولا مبردة ولا مثلجة، أفكار طازجة، ومن خارج الصندوق، صادرة عن خبرات عالمية ومحلية عميقة (مستقلة)، خلوٌّ من الضغوطات التي تفكر تحت وطأتها الحكومة، بأفكار تغرد بحرية دون احترازات وظيفية.

 

 

أفكار ناضجة من بستان الأفكار العالمى الذي يتوفر على دراسة طرائق آمنة للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية التي تعمقها الحروب الإقليمية (حرب غزة، وحرب أوكرانيا)، فضلًا عن الحروب السياسية الباردة، والحروب التجارية الساخنة، وما يتكبده الاقتصاد العالمى المنهك من ويلات هذه الحروب جميعًا.

 

مطالعة أسماء المحاضرين (المفكرين) الذين شاركوا في المنتدى، وفى مقدمتهم «جيفرى ساكس»، المُنظر الاقتصادى الشهير، وكوكبة من المفكرين، والمسؤولين الاقتصاديين (مصريين ودوليين)، تبرهن على الجدية التي كانت عليها جلسات المنتدى، أقرب لبيت تفكير اقتصادى وطنى معتبر.

 

 

كنت أتمنى حضور الدكتور «مصطفى مدبولى»، رئيس الوزراء، جلسات المنتدى، ويشارك بفكره في جلسة عصف ذهنى يثرى المناقشات، اكتفى مشكورًا بإضفاء رعايته على المؤتمر، وعوض حضوره ثلة مقدرة من الوزراء، ورفد حضورهم موضوعات المؤتمر بقدر مُقدر من المعلومات الحكومية، وشروحات للخطط والسياسات والقرارات التي تعمل على تنفيذها الحكومة وتلقى دعمًا من المؤسسات الدولية المعنية بالحالة المصرية.

 

 

وأختم بفقرة دالة من حديث البروفيسور «جيفرى ساكس»، المفكر الاقتصادى العالمى، يلخص مهمة المنتدى الواعد في عمق الاقتصاد الوطنى: «المهم للدول الناشئة أن تضع خططها وأفكارها وفقًا لرؤية مستقبلية واضحة تتميز بالحكمة وتحقق السلام والتنمية، وفى لديكم قيادة حكيمة، وتستطيع مصر أيضًا بما تملكه من عقول أن تقوم بدور مهم في ذلك».

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا