شمال سيناء ـ محمد حسين
الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024 10:00 صتمثل محمية الزرانيق الطبيعية بمحافظة شمال سيناء واحدة من أهم المحطات العالمية للطيور المهاجرة، حيث تقع فى الجزء الشرقى من بحيرة البردويل، على بعد 25 كيلومترًا غرب مدينة العريش، وتمتد على مساحة 250 كيلومترًا مربعًا. تحظى هذه المحمية بموقع استراتيجى فريد، يحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الجنوب طريق العريش-القنطرة، ما يجعلها مركزًا رئيسيًا لحركة الطيور المهاجرة بين القارات.
توضح بيانات المحمية انها تُعتبر محمية الزرانيق محطة استراحة أساسية لأكثر من 260 نوعًا من الطيور المهاجرة، معظمها من الطيور المائية التى تعبر المحمية خلال رحلاتها الطويلة بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. تنطلق هذه الطيور من مناطق مثل شرق أوروبا وشمال غرب آسيا وتركيا، قاطعة آلاف الكيلومترات بحثًا عن الدفء ومصادر الغذاء فى إفريقيا. ويقيم بعض هذه الأنواع فى المحمية بشكل دائم ويتكاثر فيها، بينما تواصل الأغلبية مسيرتها نحو الجنوب.
وتتميز بتنوع بيئى نادر فهى إلى جانب الطيور، تحتضن الزرانيق ثروة طبيعية متميزة منها طيور مهددة بالانقراض وتضم المحمية أنواعًا نادرة مثل مرعة الغلة، وأبو اليسر أسود الجناح، والعقاب الملكى، وثدييات وزواحف، حيث تم تسجيل 11 نوعًا من الثدييات مثل اليربوع، و22 نوعًا من الزواحف أبرزها سحلية الرمال، ونباتات برية فتغطى المحمية تنوعًا نباتيًا يسهم فى تشكيل النظام البيئى المتكامل.
لا تقتصر جاذبية المحمية على طبيعتها، بل تمتد إلى تاريخها الغنى، حيث تضم مواقع أثرية مثل منطقتى الفلوسيات والخونيات، واللتين تضمان مستوطنة رومانية قديمة وكنيستين تعودان للعصر البيزنطى، بالإضافة إلى شواهد أثرية من العصر الإسلامي. كما تحتضن المحمية بحيرة الزرانيق ذات الملوحة العالية، وقرية صيادين تعيش على مواردها الطبيعية، إلى جانب شركة لإنتاج الملح وكثبان رملية تضيف إلى تنوع المشهد الطبيعي.
منذ إعلانها محمية طبيعية عام 1985 بقرار رئيس الوزراء، أصبحت الزرانيق وجهة شهيرة للسياح والباحثين المهتمين بالبيئة، حيث تقدم تجربة فريدة تجمع بين الاستمتاع بالطبيعة واستكشاف تاريخ المنطقة. وتعتبر المحمية نموذجًا مثاليًا لبيئات حوض البحر المتوسط الرطبة.
الطيور المهاجرة فى سماء المحمية
الطيور المهاجرة
متابعة الطيور
من الطيور بالمحمية
من طبيعة المحمية
من مكونات المحمية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.