هو وهى / النهار

حماي المريض رمى بسعادتي في الحضيض

أمتعض كثيرا لأن هناك من يريد قلب موازين حياتي
حماي المريض رمى بسعادتي في الحضيض

سيدتي، لا يفوتني ان أوجه لك أسمى عبارات المحبة والتمني بسنة جديدة دافئة طيبة طيبة هذا الصرح الجميل . ولا يفوتني أن أهنأ كل القراء الأوفياء لركن قلوب حائرة الذي زين وطيلة أزيد من عقد من الزمن. صرح منبر النهار الإعلامي سواء بنسخته الورقة أو الإلكترونية، وأدعو الله من كل قلبي. ان يديم علينا هذا المنبر حتى نرمي فيه بما يكابدنا ويرمينا في غياهب الضياع.
سيدتي، مشكلتي التي لاحت أطوارها منذ بداية عهدي بالزواج، حيث أن حماتي سامحها الله قلبت موازين حياتي. بقرار منها سيقضي على سعادتي في مهدها. كيف لا وقد اوكلت لي ولزوجي رعاية حماي المريض بالرغم من أن لها أبناءا أخرين يمكنهم القيام بذلك.
لست أعترض أن أخدم حماي أو أرعاه سيدتي، لكنني مستاءة من هذا القرار الذي لم تمليه عليّ حماتي قبل الزواج من جهة، كما أنني إنسانة عاملة ومرض حماي يستوجب رعاية تامة له ومتابعة ولست أدري كيف سيكون توفيقي بين حياتي الزوجية والعملية ورعايته وهو في حالته هاته، كما أن أكثر ما يحزّ في نفسي أن حماتي وبقرارها هذا تريدني ان ألتفت إلى مسؤوليات أكبر من حقي في أيام هنيئة إلى جانب زوجي لا يسودها أي كدرعلما أن زواجي لم يمرّ عليه سوى شهر فقط.
فكيف الخلاص من هذا المشكل سيدتي الذي سيجعلني قاب قوسين أو أدنى من أن أحيا السعادة في شهر العسل؟

أختكم م.نورة من الشرق الجزائري.

من المؤسف أن تكون البداية لأي فتاة مقبلة بكل حماسة للحياة الزوجية بهذا القدر، هي صدمة أختاه وأدرك أنك متأسفة لأنك أحسست بأن حماتك كادت لك ومن أنها كانت تتربص بك لتضربك في معقل السعادة التي لطالما كنت تنشدينها وتتمنينها. أخمّن في مسألة أنك لم تكوني لترفضي خدمة حماك والسهر على راحته، لكن الوقت الذي أملت عليك فيه حماتك هذا القرار هو ما جعلك تستهجنين الفكرة، فأنت في بداية حياتك الزوجية وتحتاجين الكثير من الوقت للتأقلم مع مستجداتها، كما أنك موظفة وتحتاجين أيضا الوقت لتنظمي أمورك ولن يكون بمقدورك الخضوع لإختبار قبول هذا الأمر المملى من طرف حماتك التي لم تخبرك حتى بمدى تعاونها معك ووقوفها إلى جانبك وكأني بها ستتخلى عن مسؤوليات زوجها المريض لتوكلها لك.
كما أنني لم أجد في رسالتك موقف زوجك الذي ومن المفروض أن يتناقش مع إخوته الأكبر منه حتى يخرج معهم بحل يري جميع الأطراف ويضمن طاعة هؤلاء الأبناء وبرهم بوالدهم.
هوني عليك أختاه ولا تمتعضي من أول إمتحان لك في الحياة الزوجية -إمتحان أقرّ بأنه جاء في وقت جدّ حساس-وكوني على الأقل متعاونة لا متهاونة في خدمة حماك الذي لم يختر أن يصاب بالمرض والوهن والعياء ليكون اليوم موضوع حيرة لأي كان، وإحتسبي الأمر أجرا مع الله عزّ وجلّ. لا تسرفي على نفسك بالحزن فأنت في بداية فرحة زواجك وتأكدي من أن الهموم أيا كان نوعها هي إختبار لمعدننا وقوة صبرنا.
ردت: س.بوزيدي.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا