هو وهى / النهار

سعادتي إندثر على يديها و سأخسر حياتي

سعادتي إندثر على يديها و سأخسر حياتي.

تسلط حماتي قد يتسبب في خراب بيتي.

سيدتي، ممتنة أنا أنني وجدت لنفسي فضاءا أعبر فيه عما يدور بخاطري، فقد بتّ أحسّ أنّ الاسى يطبق على قلبي ولم تعد لدي القدرة في أن أخرج نفسي من هالة الأحزان، كيف لا ولست أجد لي من سند أو معين يدفعني إلى التماسك والصبر.

لطالما توسمت الخير في منبر أدم وحواء عبر موقع النهار أونلاين، وهذا ما دفعني اليوم أن أستبق دمعي وأنا أضع مشكلتي هاته بين يديك سيدتي. ولست أريد منك سوى أن تبددي الحيرة التي في قلبي وأن تهدئي من روعي.

حياتي التي ظننت نفسي وقد سطرت تفاصيلها تلاشت كالسراب بعد أن كسر الروتين جوانبها ولم يعد لي من دور فيها، فكيف لا وقد بات لأنثى أخرى كبير الدور في ترتيب الأولويات فيها وضحد الشكليات التي أعتبرها أنا كل حياتي. كيف لا وأنا في بداية مشوار الزواج وقد كنت دائما أروم السعادة وحفر الحب في أساس علاقتي بزوج توسمت فيه كل الخير، إلا أن تأملاتي ذهبت هباءا منثورا.

حماتي سيدتي، إنسانة جعلت مني قاب قوسين أو أدنى من أن أعانق السعادة وأنا في أولى أيام زواجي، فهي إنسانة حشرية ليس لها لذة في الحياة إلا وهي تتدخل في خصوصيات الغير، ولأنني إنسانة مستقلة فقد وجدت من العيب أن تكون لها بصمة في تفاصيل أيامي.

لا يكفي حماتي سيدتي أنها تحشر أنفها في كل صغيرة وكبيرة، حيث أنها توجه لي من الملاحظات ما يقلل من قيمتي أمام أعين زوجي وبناتها لدرجة فقدت فيها قيمتي وبت أرى نفسي قليلة الحيلة أمام الجميع. ولعل الطامة الكبرى أنني لم أبلغ معنى التآلف والدنو مع زوجي الذي تفاجأت ف يكونه شخص إنهزامي لا يذوذ عني ولا يتدخل لحمايتي أو منحي الأمان.

لطالما حاولت أن أتحدث إلى حماتي وأن أفهمها أن هذا الزمن الذي تريد بسط ظلاله علي قد ولى، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، كما أنني لم أعد أجد بدا في بقائي على ذمة رجل لا أعني له شيئا وقد فقدت بسببه الشغف في الحياة الزوجية.

عش الزوجية تحول في نظري إلى سجن، والجلاد فيه زوجي ومعذبي حماتي التي أفقدتني هيبتي ولم أعد أمامها وأمام زوجي سوى خادمة أو دمية تسيرها إنسانة أبدا لن تقبل أن تحيا إحدى بناتها ما تمليه عليّ، أريد الخروج من هذه الحالة وليس لي أمل في البقاء مع زوج مسلوب الإرادة.

فما العمل سيدتي؟

أختكم ع.رحاب من الشرق الجزائري.

الرد:

من أكثر المشاكل شيوعا والتي لم يجد لها العلماء وحتى العقلاء حلّ: جدلية الحماة والكنّة،ومعادلة رجل يحيا بين من وهبته الحياة مدينا، وبين من أحبها من الوجدان ووعدها بالسعادة والعنفوان، مشكلتك أختاه ليست وليدة اليوم أو الغد، بل هي صراع أزلي، قد يتحوّل إلى أمان لو أدرك الأفراد فيه طريقة التعامل وإتّخذوا من اللّين لغة للحوار والتعايش.

شخصية الحماة المتسلطة شخصية متحكمة وقوية تتميز بالحشرية وهي ترمي إلى بسط نفوذها على أنثى باتت تشاركها في إبنها الذي أنجبته وربته ورعته إلى أن إشتدّ عوده وقرر أن يجلب لها منافسة.

قررت اللجوء إلى الطلاق من دون أي مقاومة منك، وأعلنت الإستسلام وأنت في بداية المشوار ولم تدافعي قط عن حبّك وأحلامك، وهذا ما أعيبه عليك. بسرعة علقت فشل علاقة بدأت للتوّ على مشجب نزاع من إمرأة لها نظرة أخرى للحياة ولها تصوّر مخالف لما ترينه أنت.عوض النّفور، أظنّ أنه عليك التقرّب أكثر من هذه الحماة للتّعرف عليها أكثر ولست أظن أنك إن ناقشتها ستجدين مكانا للكره في قلبها لفلذة كبدها الذي لا حلم لها سوى أن تراه سعيدا. ولتدركي أختاه أنّ هذا النوع من الحموات يتّسم بالعناد الشّديد جدًا لذلك فهي تتعامل بمبدأ العند والسيطرة والتحكم والحل الأمثل للتعامل معها هو سماع كل ما تقوله وإياك الخلاف معها لكي لا تتطور الأمور وتزداد عن حدّها بشكل أكبر يصعب التغلب عليه. كذلك عليك أن تكوني هادئة معها وعليكِ أيضا مخاطبتها بالكلمة الطيبة وبالأسلوب الناعم الذي يهدّئ من روعتها وعندها. كوني ذكية لأقصى درجة ولا تتحدثي معها إلا بعد التفكير بشكل عقلاني وذلك لكي تتمتعي عزيزتي بحياة أسرية سعيدة وناجحة خالية من مشاكل الحموات التي لن تنتهي.أمنحيها بعض الهدايا وشاوريها في بعض الأمور المتعلقة بحياتك وأنت في عصمة إبنها، سترين أنها ستلين وستستكين

حاولي أن تحبّي حماتكِ حتى ولو كنت تكرهين تصرفاتها. ففي هي أم زوجكِ وسوف يأتي اليوم التّي تكونين مكانها وتتأثّرين لأنّ هناك من يسكن قلبه غيرك.

ردت: س.بوزيدي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا